بقلم د / هاله جبر
“ً التدخل والتنمر والانتقاد “ في شؤون الآخرين من الظواهر الاجتماعية والأخلاقية المنتشرة بين الناس وهذه الظواهر موجودة في جميع المجتمعات البشرية ولكنها تختلف من مجتمع إلى آخر تبعاً للمستوى الثقافي علماً أنّ هذه الظواهر تتسبب في حدوث العديد من الآثار السلبية ….
وبتواجدنا يوميا علي صفحات التواصل الاجتماعي او بمشاهدة البرامج او التعامل مع الاشخاص فنجد الكثير من الامثلة للظواهر السيئة…
فنراه مثلا التدخل فيما لايعني والتنمر والانتقاد من شخص ولا هو من البلد ولا ينتمي لها بشئ ويتدخل ويتنمر وينتقد حكومتها و اهلها وعلي ثقافتهم واحوالهم وينسي ان ينظر لما حوله في بلده وبمكانه من اهمال واضرار واهدار وكل ما يفكر بي ويكتب او يتكلم عنه هو تشوية صورة بلد اخر ممكن يكون افضل واامن من بلده ومكانه ولكن هو همه الوحيد التقليل والتسخير.
ونجد من يتدخل ويتنمر وينتقد علي اي شئ من حوله من اشخاص او مواقف او قرارات. وبظل الظروف الذي يمر بيها العالم وعلي سبيل المثال نجد كل يوم التمرد والتدخل والتنمر علي قرارت الحكومات والتقليل منهم وهو بالاول والاخير للصالح لكن لا بحكم طباع الكثير.”نقول يمين يقولو شمال نقول شمال يقولو يمين”
وهذا حال الكثير .
فتجد من يتدخل ويتنمر وينتقد علي زواج او طلاق او انجاب او……… الكثير من التدخل والتنمر والانتقاد . وينسي شاءنه ويهتم بالتدخل في شئون الغير ويغيب عن واقعه وشاءنه ويعمل علي التسخير من حوله.
ومن الطبيعي جدًّا أن يهتم الشخص بشؤونه الخاصة والشأن الاجتماعي العام، والغير طبيعي أبدًا أن يتدخل الإنسان بالشؤون الخاصة المرتبطة بغيره من الأشخاص. لأنّ كلّ إنسان له حياته الخاصة وشؤونه الشخصية
والعائلية وعلاقاته الاجتماعية.
فهناك اشخاص يعتقدون أنه من السهل جداً التدخل فيما لا يعنيهم، وإبداء آرائهم تجاه ما يشاهدون ويسمعون ممن حولهم، حتى إن لم يكونوا لهم اي صلة بالموضوع.
وربما يتطوّر ذلك إلى تجاوز احترام خصوصية الأخرين وجرح مشاعرهم بتدخلهم وانتقادهم. متى يستوعب البعض ان لكل منا فكرة ولكل منا رأي ولكل منا طبع .
اتركوا الناس بما فيهم وعليهم وانظرو الى ما فيكم وعليكم. وعدم التدخل فرض عليكم وليس كرما منكم.
التدخل في شؤؤن الاخرين مرض نفسي. فعليك ان تعيش لنفسك وتترك الناس لرب الناس.
ما أَوْلَعُ النّاس بالنّاس، يشتَغلُ أحدُهُم بشُؤونِ أخِيه، وفي أيسَرِ شأنِهِ ما يُلْهِيه
«وقد قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ »
” لماذا لا يكون المجتمعات اكثر تحضرا ً ورقي ويتركو هذة العادات السيئة. ولو كل شخص اكتفى بشاءنه ومشاكله وقام بحلها. أليس أفضل من التدخل والتنمر والانتقاد “