وقع كلاً من مجلس الوحدة الاقتصادية العربية المنبثق عن جامعة الدول العربية, والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا مذكرة تفاهم من أجل دعم التنمية الاقتصادية في الدول العربية, يأتي ذلك من خلال تطوير التعليم والبحث العلمي, والصناعة, والاقتصاد, فضلاً عن نقل المعرفة العلمية والتجارب السابقة للعلماء العرب المهاجرين بالخارج, وقد وقع المذكرة كلاً من سعادة السفير محمد محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية, وسعادة الدكتور عبد اللـه النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا .
جاءت هذه الاتفاقية باكورة لعده اجتماعات مطولة سابقة حضرها كلاً من السفير عبد المنعم محمد محمود الامين العام للاتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية “أوبيد”, والدكتورة مريم الامام محي الدين الامين العام المساعد لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية, والمستشارة مها صدقي مدير إدارة الاتحادات والشركات في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية, والدكتور.عمرو النحاس المدير التنفيذى ومساعد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية لشئون التدريب, والدكتور.عبد الهادي سويفي مستشار الأمين العام للدراسات الاقتصادية, والدكتورة غادة عامر نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا, ولفيف من الأساتذة والعلماء والخبراء الاقتصاديين .
نوقش خلال اللقاءات سبل الإرتقاء بالاقتصاد العربي عبر مجموعة من الأنشطة والمشاريع المتنوعة، في خطوة تهدف الى تحويل المنطقة الى مجتمع يتمتع بقاعدة اقتصادية صلبة تقوم على المعرفة, ومن ثم سيقوم الطرفين ببناء شبكة متكاملة لتطوير المنظومة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في المجالات التقنية ونقلها لتطبيقها في المنطقة العربية, إضافة الي تنفيذ برامج عمل مشتركه لتعظيم الاستفادة من رؤى ومقترحات العلماء العرب المهاجرين, في دعم المشروعات التنموية والاقتصادية في المنطقة العربية.
وقد تبادلا الطرفين أوجه تطوير المجالات البحثية والدراسات العلمية الاقتصادية, كما يعتزم الطرفان العمل جنباً الى جنب من أجل استقطاب العلماء والباحثين العرب من العالم العربي ومن خارجه, بهدف الاستفادة من الخبرات المهاجرة، وذلك بتنظيم المؤتمرات العلمية وورش العمل والندوات والمسابقات العلمية المتخصصة, التي تركز على آخر ما توصلت إليه التقنيات المتقدمة والمتعلقة بالاهتمامات المتبادلة, ومن المتوقع ان يتم تنفيذ مجموعة من البرامج والانشطة من خلال الاستعانة بالخبرات العربية المقيمة في أمريكا واوروبا لدعم منظومة التعليم والبحث العلمي والصناعة من اجل دفع عجلة الاقتصاد القومي العربي.
وفي سياق متصل عبر السفير محمد محمد الربيع عن سعادته واعتزازه بالتعاون مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يعود هذا التعاون بالإيجاب على الحالة الاقتصادية العربية .
ومن جانبه اعرب الدكتور عبد اللـه النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مع الأمانه العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية, متنمياً ان يكون هذا التعاون باكورة لاعمال تنموية قادمة لخدمة مجتماعتنا العربية. وان أهمية هذا التنسيق في توظيف الافكار العلمية في تنمية مجتماعتنا اقتصادياً واستثمارياً, وان اهتمام المجلس بتطبيق النظريات العلمية في البلدان العربية, يعكس مدى الإهتمام بأهمية الدراسات العلمية الاقتصادية في تنمية مجتمعنا العرب.
ويذكر انه تم الاتفاق مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا لما لديها من خبرة كبيرة, وامتلاكها لقواعد بيانات واسعة الانتشار, من العلماء سواء علي المستوى العربي, او من علماء المهجر, لما يقرب من 35.000 ثلاثون الف عالم عربي, يعملون في جامعات ومراكز ابحاث وهيئات علمية في مختلف انحاء العالم, كما أن “المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا” هي منظمة إقليمية ودولية ذات هوية مستقلة غير حكومية وغير ربحية، ساهم في إنشائها العلماء والباحثون من داخل وخارج الوطن العربي وكذلك ممثلو مراكز دولية وعربية وغيرها من المنظمات. وتتخذ المؤسسة من مدينة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة مقرا ادارياً لها، ومن القاهرة بجمهورية مصر العربية مقراً تنفيذياً لها, وتسعى الى فتح فروع لها وتكوين روابط مع هيئات علمية من العواصم العربية والعالمية ترغب بالمشاركة في أنشطتها.