حالت الخلافات حول قيمة العقد بين طهران وموسكو دون إنجاز توقيع صفقة صواريخ “إس-300” الروسية إلى إيران، والتي كان من المتوقع أن يعقدها وزير الدفاع الإيراني خلال مشاركة وفد بلاده في “معرض ماكس الدولي للطيران” المقام في ضواحي موسكو في الفترة 25-30 أغسطس.
وذكرت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن مصدر قريب من المفاوضات بين موسكو طهران، بشأن توريدات منظومات “إس-300” الصاروخية، أن خلافات بين الطرفين حول قيمة الصفقة تؤخر التوقيع على العقد.
وقال المصدر في تصريحات: “هناك قرار مبدئي ستشتري وفقه إيران منظومات “إس-300″. وكل ما تبقى هناك هو تنسيق قيمة العقد”.
وأضاف أن الخلافات بشأن قيمة العقد تحول دون التوقيع عليه خلال معرض “ماكس” الدولي للطيران، كما كان من المخطط سابقا، لكنه أكد أن عقد الصفقة قد يتم في غضون أسابيع أو حتى أيام.
وكانت روسا قد أعلنت الشهر الماضي أن “موسكو تعتزم تزويد طهران بمنظومات صواريخ (أنتي 2500) الحديثة المضادة للطائرات بدل صواريخ “إس 300”.
يأتي الإعلان عن هذه الصفقة بعدما رفعت إيران دعوى قضائية أمام محكمة جنيف، وطالبت بـ4 مليارات دولار تعويضاً عن الأضرار التي لحقت بها جراء عدم تنفيذ صفقة تسليم صواريخ “إس 300” من الجانب الروسي.
وطلبت موسكو من طهران سحب دعواها القضائية التي رفعتها لعدم تنفيذ الصفقة التي تقول روسيا إنها لم تتم بسبب العقوبات الدولية التي كانت تفرض على إيران قبل الاتفاق النووي.
وألغى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في أبريل الماضي، حظراً فرضه منذ 5 سنوات على تسليم أنظمة الصواريخ فائقة التكنولوجيا (إس300) إلى إيران، لكن الصفقة لم تنفذ بعد انتقادات شديدة وجهتها الولايات المتحدة وإسرائيل.
من جهة أخرى، هددت واشنطن بالرد مع اقتراب موسكو وطهران من التوقيع على صفقة صواريخ ” إس-300″ التي تأخرت بانتظار تحديد القيمة النهائية لها.
وأعربت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن قلقها من احتمال توقيع صفقة بين روسيا وإيران تقضي بتوريد موسكو منظومات “إس-300” الصاروخية لطهران. وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كووك “نحن لا نرى في ذلك تطورا إيجابيا. لدى وزارة الدفاع والرئيس باراك أوباما إجراءات للتصرف في حال نشرت هذه المنظومات في إيران”.