في ٶتمر عبر الانترنت عن العراق اقيم ممساء يوم الاثنين 24 اب / اغسطس2015 شارك كل من الدكتور نورالدين موسوي كاتب وناشط سياسي عراقي والسيد صباح المختار رئيس اتحاد المحامين العرب، والسيد هلال العبيدي ناشط اعلامي وسياسي عراقي والدكتور محمد الحاج نائب في البرلمان الاردني تمت مناقشة تطورات الساحة العراقية والمظاهرات التي شهدتها مدن العراق خلال الاسابيع الماضية.
واستهل الندوة الدكتور سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقوله « الان و بعد أسبوع من تظاهرات الشعب العراقي فإن الشعارات يوما بعد يوم تتجه بسياقاتها نحو النظام الايراني بإعتباره الرکيزة الاساسية للمشاکل السياسية و الاقتصادية و الامنية في العراق. من جانب آخر، فإن الشعارات الموجهة ضد المالکي فإنها تترکز أکثر من أي شخص آخر، بمعنى الفرد الذي کان ينوب عن مصالح و رغبات نظام الملالي في العراق. في الحقيقة أن نوري المالکي هو قائد سياسي و عسکري لنظام ولاية الفقيه في الساحة العراقية و لذلك فإن الشعارات ضده تعتبر مباشرة ضد خامنئي. کما إن صور خامنئي في نفس الوقت قد تم تمزيقها.
واشار الدكتور نورالدين موسوي في جانب من مداخلته إلى ان النظام الإيراني يريد عدم التوافق بين الاطراف الشيعية حتي يبقي هو المهيمن والمسيطر. ان هذا النظام اشترى كثيرا من الضمم وباموال عراقية . ان هذا النظام مول الجماعات الإسلامية العراقية التي تمارس نشاطات ارهابية بالمال والسلاح ان النظام الإيراني يستخدم القاعدة ان الغاية تبرر الوسيلة ..ان تدخلات نظام ولاية الفقيه في المنطقه عبارة عن مخارج للنظام حيث يحاول حل مشاكله من خلال خلق أزمات هنا وهناك.. وانه يستخدم هذه الازمات كورقة مساومة هنا وهناك .. كما اكد بانما نشاهد الان من الاحتجاجات والمظاهرات هي ليست صحوة بل انها ديمومة للمقاومة للشعب العراقي منذ عام 2003 حتي الآن.
كما اكد المحامي صباح المختار بدوره قائلا« الان عندما تريد حكومة العبادي بقيام باية عملية اصلاحية فان الموسسات التي انشأها نوري المالكي تقف بوجهها كعقبة رئيسية ان نوري المالكي بعد ان تم ازاحته من منصب رئيس الوزراء بالانتخابات والآن بعد ان تم ازالته من منصب نائب رئيس الجمهورية بقرار من مجلس الوزراء والبرلمان.. ماذا فعل؟ ذهب الى إيران واتفق مع الملالي و أخذ منهم الضوء الأخضر بالعودة إلى العراق … واعتقد هو يريد محاولة ايقاف ما تريد الحكومة العراقية تنفيذها وذلك من خلال الميليشيات وكذلك احزاب ومجموعات سياسية داخل البرلمان .. هذه المشاكل هي التي دفعت الشعب العراقي للانتفاضة وكانت هذه الانتفاضة مستمرة منذ ست اعوام غير ان المالكي في 2011 والسنوات التي كانت فيها مظاهرات سلمية في ساحات مختلفة قام بقتل وسجن المشاركين وفي الوقت الحاضر هناك ما لا يقل من 20 ألف إلى 30 ألف معتقل سياسي في سجون العراق … الان ليست الحالة بان هناك حكومة شيعية وانتفاضة سنية ، بل هناك انتفاضة عراقية من كافة العراقيين يقوم بها الشعب العراقي في مختلف مدن عراقية سواء اكانت في الوسط والجنوب بغض النظر عن انتمائهم الطائفي ..فبالتالي يحاول النظام الإيراني التدخل سواء من قبل الملالي في إيران وميليشياته سواء من فيلق القدس و من خلال الميليشيات التي انشأت في إيران مثل الجماعات التي يقودها هادي العامري وابراهيم ابومهندس وقيس الخزعلي وغيرها.
وضمن هذا السياق قال السيد هلال العبيدي في مداخلته اريد ان القي الضوء على الثلاثي الذي اعتمد عليه نوري المالكي في ولايته الاولى وكان هذا الثلاثي له دور كبير في جرائمه اضافة إلى جرائمه المالية …. وهذه المجموعة كانت مكلفة بنقل ثروات العراق الى منظومة النظام الإيراني الي فيلق قدس وإلى قاسم سليماني وتمويل مشاريعهم في صنعا وفي اليمن في حزب الله في لبنان وفي سوريا حيث ان استمرار الوضع السوري حتى الآن لانه جزء من التمويل من البترول العراقي لهذا النظام .. واشار السيد هلال العبيدي الى مظاهرات التي خرجت بها الجالية العراقية في باريس ولاهاي واستكهولم قائلا اننا قمنا بواجبنا حتي يسمع صوت شعبنا العراقي في الخارج وقال هناك نهضة الآن للشعب العراقي الواعي وبكل فخر اريد ان اقول ان هذه المظاهرات والاحتجاجات التي بدأت بالبصرة جاءت لتكمل ما بدأت قبل سنتين في محافظات الست المنتفضة .. ان الشعب العراقي الواعي انتفض لمواجهة مشروع ولاية الفقيه في ايران هو شعب موحد وحي وان الميليشيات التي لديها المال ولديها السلطة ولديها القوانين الجائرة ولديها القضاء الجائركل ذلك لم تقف امام ناشط مدني واحد مزق صورة خامنئي في ساحة التحرير في بغداد.
Inline images 3
واما من الاردن قال الدكتور محمد الحاج عضو مجلس النواب الاردني بان النظام الإيراني هو الذي يحرك الفتن الطائفية في العراق و استطاع مع الاسف ان يقسم الشعب العراقي إلى طوائف بينما كان الاخوة العراقيون شعبا واحدا. اضاف الدكتور الحاج بان الفساد الذي يستشري الان الجسد العراقي اضيف الى الاغتيالات والقتل والاعتقالات التي تحملها الشعب العراقي واكد الدكتورالحاج بان تنبؤئه بسقوط المالكي قبل عامين خلال كلمة له في البرلمان الاوروبي كان بسبب حجم الفساد البالغ بالميليارات الدولارات من قبل حكومة المالكي وقلت انذاك بان الشعب العراقي لا يمكن ان يبقى صابرا على هذه الممارسات.
واكد المشاركو في الندوة بان الممارسات الاجرامية و القمعية لحکومة المالکي و التي کانت تتم مباشرة بإشراف قوة القدس و النظام الايراني، تسببت بسياسات ضد مختلف مکونات الشعب العراقي و بالاخص أهل السنة. وهذا السياق هو الذي مهد الارضية المناسبة من أجل حضور داعش و إحتلاله قسما کبيرا من العراق.
وقال الدكتور زاهدي ان المرجعية الشيعية أكدت في إجابتها لهذا الاسبوع لوکالة الاخبار الفرنسية: من المؤكد أنه لولا استشراء الفساد في مختلف مؤسسات الدولة ولاسيما المؤسسة الأمنية، ولولا سوء استخدام السلطة ممن كان بيدهم الأمر لما تمكن تنظيم داعش الارهابي من السيطرة على قسم كبير من الأراضي العراقية، ولما كانت هناك حاجة الى دعوة المرجعية العليا للعراقيين الى الالتحاق بالقوات المسلحة للدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات.
واستنتج من مداخلات الضيوف المشاركين في الندوة بان العراق منذ البداية ولحد الان کان مربط الفرس و قاعدة الانطلاق لنظام ولاية الفقيه ولذلك فإن قطع أذرعه من العراق فإن من شأنه أن يوقف تدخلاته في معظم البلدان الاخرى. لأن تقييم تأريخي عادي يدل على أن تدخلات النظام في العراق و بمبارکة أمريکية فتحت الطريق أمامه لتوسيع نطاق تدخلاته في سوريا، لبنان و مٶخرا اليمن. والان فإن شعوب البلدان الاخرى قد نهضت ضد تدخلات نظام ولاية الفقيه وان أفضل الظروف لإلحاق الضربة القاضية بالتدخلات الايرانية قد آن أوانه. ولهذا السبب يمکن القول بأن ثورة الشعب العراقي و في خطوته الاولى سوف يقوم بالقضاء على سياسات نظام ولاية الفقيه في هذا البلد و من ثم يتبعه القضاء على سياساته في کافة أرجاء المنطقة.