زيارة للبحرين

 

 

بقلم/ د. علي الدرورة

سألت أحد الأصدقاء ونحن في يوم 16 ديسمبر من عام 2022م: كم مرة زرت البحرين خلال عام 2022؟.
فأجابني: كثير، وأنا أعرف الإجابة سلفاً، وهو يعرف أنني لم أزر البحرين منذ يوم 1 أكتوبر من عام 2019م، وقد كان هو برفقتي مع بعض الأصدقاء لحضور مناسبة ثقافية، وهذا يعني أنه قد زار البحرين مرات كثيرة، وفي كلّ تلك المرات لم يقل لي من باب المجاملة:
هل تريد شيئاً من البحرين؟
أو زرت البحرين وأحضرت لك بعض الحلوى البحرينية!!
أو أيّ شيء من هذا القبيل!

شخصياً لم أزر البحرين؛ لأنه لم يكن عندي أيّ عمل من أي نوع أو أيّ نشاط ثقافي، ولهذا السبب لا أجد في نفسي رغبة للذهاب.

وحين نجلس مع بعض الأصدقاء ويأخذنا الحديث عن البحرين، فأنا شخصياً ألتزم الصمت، وإذا سألوني قلت لهم: لم أذهب للبحرين منذ سنوات، ولهذا لا أعرف شيئاً فيستغربون من ذلك؟!.

فيسألوني: أليس عندك أقارب أو أصدقاء في البحرين؟
فأجيب بالنفي.
وإن سألوني: أليس لديك معارف؟، أجبتهم بـ “نعم”، ولكن ما فائدة المعارف الذين لا يعرفون عني شيئاً، وإذا زرتهم كأنهم لا يعرفوني!

فبالتالي زيارتي للبحرين غير مجدية والذهاب إلى هناك بدون عمل مضيعة للمال والجهد والوقت!!
ربما لا يتفق معي الكثير في ذلك، ولكن هذا ما أؤمن به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *