قالت مصادر عسكرية كردية إن قوات كردية مدعومة بضربات جوية يشنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة طردت متشددي تنظيم “داعش” من عشر قرى في محافظة كركوك بالعراق، أمس الأربعاء، في هجوم يهدف إلى تأمين أراضيهم.
وبدأ الهجوم عند الفجر في بلدة داقوق إلى الشمال من العاصمة العراقية بغداد. وقالت المصادر إنه بحلول المساء كانت القوات الكردية سيطرت على منطقة مساحتها حوالي 250 كيلومترا مربعا.
وقال مجلس الأمن في منطقة كردستان إن ما يصل إلى 2000 من مقاتلي البشمركة شاركوا في الهجوم وإن عشرات من مقاتلي الدولة الإسلامية قتلوا.
وقال مساعد لقائد عسكري كردي يشارك في العملية إن خمسة من قوات البشمركة الكردية قتلوا معظمهم جراء عبوات ناسفة بدائية الصنع.
ولم تتحرك خطوط المواجهة بين قوات البشمركة ومقاتلي التنظيم المتشدد في شمال العراق منذ شهور.
ويسيطر الأكراد على معظم الأراضي التي يزعمون أنها أرضهم وليس هناك ما يحفزهم إلى التقدم أكثر في بلدات وقرى غالبية سكانها سنة عرب إلا تلك التي تشكل خطرا مباشرا على منطقتهم.
وقال العميد آراز عبد الرحمن “هذه المنطقة (قرب داقوق) مثلت خطرا على الطريق الرئيسي من كركوك إلى بغداد والقرى الكردية والقرى الأخرى المتاخمة للمناطق التي تسيطر عليها داعش” في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وبرزت قوات البشمركة كشريك هام للولايات المتحدة في حملتها الجوية على الدولة الاسلامية.
وقال مجلس الأمن في بيان “استهدفت الطائرات الحربية للتحالف الدولي عشرات من المواقع القتالية لداعش من الساعة 2200 في 25 من أغسطس استعدادا للهجوم البري وقدمت دعما جويا طوال العملية.”
وتمكنت القوات الكردية من إجبار مقاتلي التنظيم المتشدد على التقهقر في شمال العراق وهو ما أدى عمليا في خضم ذلك الى توسيع منطقتهم شبه المستقلة.
وخلال فصل الصيف الماضي سيطر الأكراد تماما على مدينة كركوك المتنازع عليها بعد أن ترك الجيش العراقي قواعده هناك ولكن الأجزاء الغربية في المحافظة ما زالت تحت سيطرة الدولة الإسلامية.
ومنذ ذلك الوقت نفذ الأكراد عدة هجمات بهدف إقامة منطقة عازلة حول المدينة الغنية بالنفط والتي يقولون إنهم لن يتخلوا عنها أبدا.