خلال الجلسة الثقافية المفتوحة والتي تفام كل مساء في مهرجان بستان قصر تاروت وارتباطه بتاريخ جزيرة تاروت يبرز شعر الموال على أيدي العديد من الشعراء، الذين أثروا هذا الفن الأدبي الرفيع، في تجليات شعرية غير مسبوقة، والتي تحاكي مشاعر النفس وخلجاتها.
وترسيخا لجذور هذه الفن الأدبي، نظم منتدى الثلاثاء الثقافي، ندوة حوارية عن شعر الموال في الخليج العربي، على هامش فعاليات مهرجان بستان قصر تاروت في نسخته الثانية، بمشاركة الكاتب والمؤرخ الدكتور علي الدرورة، والباحث في الفنون الأدائية الشعبية يوسف آل أبريه، وأدار الندوة الكاتب الأستاذ سلمان العيد.
وتجلي الحوار عن أنواع شعر الموال من البحر البسيط صوتا على قاعدة البحر العريض، وقد استمر بهذه الطريقة حتى القرن الثامن الهجري، و حتى ظهر الموال العراقي باللهجة الدارجة وما تلاها من تفرع الموال في القرن الحادي عشر الهجري إلى ثلاث ضروب أخرى هي الرباعي والأعرج والنعماني.
وتناولت الندوة تعريفا مبسطا للموال إذ إنه لون تراثي عريق، يغنى من بيتين أو أربعة أبيات أو سبعة أبيات، ومنه أنواع كثيرة مثل الثماني او ما يسمى المثومن والمسبوع وفي جل المواويل يراعى الطباق والجناس والزخرفة اللفظية في نظمها.
وذكر المشاركون في الندوة أن أداء الشعراء المعاصرين في هذا المجال أكثر تنوعا وشمولية في الأغراض وخصوبة من السابقين، رغم أن مكانة الشعر الشعبي لا تزال محصورة بين محبيه وظل مهمشا في مقابل صعود الشعر الفصيح سواء العمودي أو النثري.
وأوصت الندوة بأنه من الضروري المحافظة عليه وتشكيل جمعية متخصصة لتوثيقه ونشره وجمع ما تبقى لدى الرواة في وسائل تقنية حديثة وتنظيم ملتقيات تقدم كل ما يخص شعر الموال الشعبي الحديث و المتعارف عليه.