أكدت مصادر سورية معارضة، اليوم السبت، أن اتفاقاً بشأن وقف إطلاق النار في مدينة الزبداني، وقريتي الفوعة وكفريا شمال البلاد، انهار بشكل رسمي، وسط استئناف طيران النظام استهداف الزبادني بعشرات الغارات.
وقال فصيل معارض، السبت: “انهارت المفاوضات بشكل رسمي مع وفد إيراني بشأن وقف إطلاق النار في مدينة الزبداني في ريف دمشق، وبلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب”.
وأفاد نشطاء في تصريحات صحافية بأن “الطيران الحربي التابع للقوات الحكومية استهدف مدينة الزبداني بعشرات الغارات بعد الإعلان عن انهيار المفاوضات”.
كما تحدثوا عن “وقوع اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة ومقاتلين من مليشيا حزب الله في المدينة التي تعاني حصاراً منذ أكثر من عامين وحاولت القوات الحكومية اقتحامها أكثر من مرة لأهميتها الاستراتيجية بسبب قربها من الحدود اللبنانية ولوقوعها على طريق إمداد لفصائل المعارضة في منطقة القلمون”.
وفي السياق ذاته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إن “وقف إطلاق النار في مدينة سورية قرب الحدود اللبنانية وقريتين انهار بعد تجدد القصف”.
وأضاف رامي عبد الرحمن مدير المرصد ومقره لندن، إنه “جرى تمديد وقف إطلاق النار في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة لكنه انهار بحلول الصباح”.
وكان وقف إطلاق النار بين الجيش السوري وحزب الله اللبناني من ناحية، ومقاتلي المعارضة السورية من ناحية أخرى، بدأ سريانه الخميس الماضي في مدينة الزبداني القريبة من الحدود اللبنانية، وقريتي كفريا والفوعة الشيعيتين في إدلب.
واتفاقات وقف إطلاق النار التي جرى التوصل إليها خلال الصراع السوري المستمر منذ أكثر من أربعة أعوام، كانت هشة، كما أن اتفاقات الهدنة الأكبر التي حاولت الأمم المتحدة التوصل إليها في مناطق أخرى في البلاد بما في ذلك في مدينة حلب، لم تسفر عن شيء.
والزبداني تعتبر مركزا لهجوم حزب الله والجيش السوري على مقاتلي المعارضة، فيما تعرضت قريتا كفريا والفوعة في محافظة إدلب لهجمات شنها مقاتلو المعارضة. والمنطقة الواقعة على الحدود مع تركيا تقع إلى حد كبير تحت سيطرة مقاتلي المعارضة بعد ما أحرزوه من تقدم ضد الجيش السوري هذا العام.