دعا مجلس الأمن الدولي السبت 29 أغسطس/آب أطراف الأزمة في سوريا والعراق لحماية المدنيين من العنف الجنسي وعدم استخدامه كسلاح في الصراع هناك.
وبناء على معلومات صادرة عن مجلس الأمن بأن “سوق السبايا” الذي أنشأه تنظيم “داعش” يحظى بطلب كبير ويساعده في تجنيد مقاتلين جدد في صفوفه.
وذكر مجلس الأمن في بيان بأن العنف الجنسي في حالة الحرب يرتقي ليصبح مساويا لجرائم الحرب ويعد “انتهاكا صارخا لاتفاقيات جنيف”.
وأشار أعضاء مجلس الأمن في بيانهم إلى هذه الانتهاكات لا تنطبق على الاغتصاب فقط، بل أيضا على العبودية الجنسية (الجواري) والزواج الذي يتم بالإكراه والذي يتم تطبيقه كـ”تكتيك حربي في سوريا والعراق”.
ودعا أعضاء المجلس أطراف النزاع لاتخاذ جميع الخطوات الممكنة لتجنيب المدنيين وحمايتهم من العنف الجنسي، ودعوا أيضا المجتمع الدولي لتوحيد الجهود لتقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة، مشيرين إلى أن تسوية الصراع في الشرق الأوسط سيساهم في مكافحة العنف الجنسي.
يذكر أن مجلس الأمن عقد في 25 أغسطس/آب جلسة خاصة استمع خلالها إلى تقرير قدمته زينب بانغورا الممثلة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون العنف الجنسي في حالات النزاع ، بعد عودتها من زيارة إلى الشرق الأوسط، بينت فيه فظائع مسلحي تنظيم “داعش” الذين جعلوا من العبودية الجنسية تجارة تدر عليهم ملايين الدولارات.