تسبب الوضع المعيشي الصعب داخل قطاع غزة إثر الحصار المفروض عليه مُنذ أكثر من تسع سنوات، إلى خلق ظاهرة تزويج الفتيات دون سن الثامنة عشر.
وأشارت إحصائيات رسمية للمركز الفلسطيني في غزة، إلى أن نسبة تزويج الفتيات القاصرات واللواتي يتراوح عمرهن بين 15 إلى 19 عاما في العام 2014 بلغت نحو 15% من إجمالي نسبة الزواج في القطاع.
وقالت مديرة مركز شؤون المرأة آمال صيام: “نحن أمام ظاهرة في غاية الخطورة في ظل أوضاع فلسطينية سياسية واجتماعية متدهورة في ما يخص واقع النساء”.
ودعت صيام لمواجهة الظاهرة التي تزداد ارتفاعا من خلال تشريع قانون لحماية للنساء وتجاوز الثغرات الموجودة في قانون الأحوال الشخصية.
وأوصت دراسة نسوية صادرة من المركز بضرورة الحد من تزويج الفتيات القاصرات لما يمثل من جريمة تنفذ على مرأى المجتمع دون معرفة عواقب ذلك على المدى البعيد، وأهمية سنّ قانون يمنع التزويج دون سن 18 عاما لكلا الجنسين.
الباحثة الاجتماعية هداية شمعون فندت في الدراسة التي أعدتها وقوف الفقر وراء زواج القاصرات في غزة، لتؤكد أن العادات والتقاليد من الأسباب الرئيسية للظاهرة.
وتوصلت شمعون التي سلطت الضوء في دراستها عن أسباب تزويج القاصرات في غزة، إلى أن نسبة 35% من الزواج كان بسبب العادات والتقاليد، و15.3% بسبب زواج الأقارب منبهة إلى الآثار النفسية والصحية والاجتماعية التي تنعكس على الطفلات اللواتي تزوجن مبكرا.