الاعلام المصري يحاول شيطنة حركة حماس ونطالب مصر بسحب القرار القضائي المسيس ورفع يدها الثقيلة عن قطاع غزة .
لا صحة لتوتر العلاقة بين حماس وقطر وسياستنا لا تخضع لأية تاثيرات خارجية
اغلاق الانفاق له تاثير كارثي على الشعب الفلسطيني ونطالب مصر ان لا تكون شريكة في الحصار .
شهدت الفترة الماضية توترا متزايدا بين مصر وحركة حماس بعد الاتهامات التي وجهتها السلطات المصرية للحركة بالضلوع في الاعمال الارهابية والتي كان اخرها هجوم العريش والذي ادى الى مقتل وجرح العشرات من رجال الشرطة والجيش وما تلى ذلك من صدور حكم الامور المستعجلة باعتبار كتائب عز الدين القسام تنظيما ارهابيا وهو ما اعتبره حماس حكما سياسيا نافية اي ضلوع لها في العمليات التي تهدد الامن القومي المصري ووسط تلك الاجواء المتوترة أدلى النائب مشير المصري عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والناطق باسم الحركة بحوار خاص عن وجهة نظره ايذاء تلك التطورات :-
1- ترددت انباء على ان الاجهزة الامنية المصرية تلقت تقارير مؤكده عن تورط حماس في تدريب عناصر ارهابية على اراضيها باشراف القيادي الاخواني محمود عزت وفي ضوء ذلك هددت مصر بقطع علاقاتها مع حماس اذا لم تسلم لها عناصر متورطة في عمليات ارهابية داخل سيناء البها . فما مدى صحة ذلك ؟
ج1/ هذا يأتي في اطار محاولات الاعلام المصري لشيطنة حركة حماس وهو لا يمث للحقيقة بصلة وعاري عن الصحة ومنافي لاستراتيجية حركة حماس التي لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول وخاصة مصر، والتي أكدت بالفعل قبل القول أن الامن القومي المصري امن قومي فلسطيني لم يثبت تورط أي فلسطيني في الأحداث الجارية في سيناء ، ونتحدى أن يثبت أي طرف مصري ذلك، ولم يطلب منا أي طرف بوجود اسماء فلسطينية موجودة في قطاع غزة لها علاقة بأحداث سيناء، موقف حركة حماس واضح وثابت بأنه لا دور سياسي ولا عسكري ولا أمني بما يحدث في مصر ونتمنى لمصر الامن والاستقرار لكن المطلوب عدم تصدير الاطراف المصرية ازماتها على شعبنا الفلسطيني وقطاع غزة.
2- ما هي الاسباب التي تحول دون تحسن علاقاتكم مع مصر ؟
ج 2 / العلاقة المتوترة بين النظام المصري وغزة هي من طرف واحد نحن معنين بعلاقة ايجابية مع مصر قائمة على قاعدة المبادئ والمصالح المشتركة على قاعدة حقوق وثوابت شعبنا لكن للأسف ان الطرف المصري هو الذي صنع حالة التوتر وقطع في العلاقة، نحن لا نطالب مصر فقط لجم الابواق الاعلامية التي تعمل على شيطنة المقاومة والطعن في عدالة قضيتنا الفلسطينية والنيل من شهدائنا الابطال ولنطالبها فقط بسحب القرار القضائي المسيس والخطير فورا بل نطالبها رفع يدها الثقيلة عن قطاع غزة من خلال رفع الحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني وفتح معبر رفح الذي يشكل شريان الحياة بين غزة والعالم.
3- هل زيارة خالد مشعل لطهران هي بديل لعلاقاتكم مع قطر بعد تحسن علاقاتها مع مصر وتوقعات بممارسة ضغوط عليكم ؟
ج 3/ الحديث عن الطلب من أ.خالد مشعل مغادرة قطر عاري عن الصحة علاقتنا مع قطر متينة ولا يمكن ان تخضع لأي تأثيرات خارجية نحن معنيون بعلاقة استراتيجية مع كل الدول العربية والاسلامية بما في ذلك قطر وايران وتركيا وغيرها من الدول العربية وبالتالي ترميم أي علاقة لحماس مع أي دولة عربية أو اسلامية تأتي في سياق ضرورة تحمل الدول العربية والإسلامية كاملة مسؤولياتها تجاه القضية المركزية للأمة وهي القضية الفلسطينية.
4- هناك تخوفات من ضغوط ايرانية عليكم لتحقيق اجندتها في المنطقة فما هو موقفكم في حالة حدوث ذلك ؟
ج 4 / الحديث عن تخوفات استمعنا إليها منذ عقدين من الزمن وأثبت موقف حركة حماس المستند الى مبادئها أنها لا تخضع لأي تأثيرات خارجية ولا تتأثر في سياساتها في انفتاح علاقتها مع أي دولة من دول العالم نحن مطمئنون لمستقبلنا ومطمئنون بأن علاقتنا مع الآخرين، لا يمكن أن تغير من أجندتنا ومن سياستنا نحن نلتقي مع امتنا العربية والإسلامية في معاداة العدو المشترك لهذه الأمة وهو العدو الصهيوني واي استئناف لهذه العلاقة مستند لتصويب العداء لهذا العدو.
5- ما هي اسباب التصعيد الاسرائيلي الاخير ضد قطاع غزة وهل تتوقعون اندلاع حرب جديدة خلال الايام القادمة ؟
ج5/ الحديث عن حرب مستبعد من قبل العدو الصهيوني مع تأكيدنا على أن الجهوزية لدى المقاومة الفلسطينية كاملة لرد أي عدوان ولكبح جماح العدو الصهيوني أي عدوان من قبل الاحتلال او خرق للتهدئة هو يخضع لقراءة بعقلية وطنية جامعة لهذه الأحداث وطبيعة التعاطي الميداني معها وفق رؤية شاملة تلتقي حركة حماس مع الفصائل الفلسطينية.
6- وماذا سوف يكون موقفكم في ظل المراوغات الاسرائيلية برفع الحصار المفروض على قطاع غزة ؟
ج6/ اعتقد اولا ان العدو الصهيوني مطالب ان ينفذ استحقاقات اتفاقات التهدئة وإن أي تنصل وأي تهرب لن يدفع شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وحده الثمن ولا بد أن يدفع العدو الصهيوني ثمن ذلك والمطلوب من رعاة اتفاق التهدئة وخاصة مصر تحمل مسؤولياتها بالعمل على الزم مصر بإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وإدخال مواد الإعمار كما أن المطلوب من مصر أن تقوم هي كذلك بالدور بإدخال مواد الإعمار ورفع الحصار من طرفها تجاه قطاع غزة وبالتالي استمرار الحصار المفروض على شعبنا وعدم الشروع بالإعمار لحتى اللحظة يدفع غزة نحو الانفجار وكل الاطراف المحاصرة لشعبنا وخاصة العدو الصهيوني سيدفع الثمن.
7- ما هي صحة الاتهامات التي توجهها فتح لحركة حماس بالعمل على افشال اتفاق المصالحة من خلال استهداف عناصر من فتح في غزة فضلا عن رفضكم تسليم معبر رفح الى حرس الرئاسة مما يعوق وصول المساعدات ؟
ج7/ اولاً حركة فتح هي من تعطل المصالحة الفلسطينية وخاصة زعيمها السيد محمود عباس الذي اصدر قرار سياسي وفيتو لعدم تنفيذ المصالحة فلم يعط الضوء الأخضر لهذه اللحظة للحكومة لتحمل مسؤولياتها في قطاع غزة والذي أثبتت أنها امتداد لحكومة رام الله الانقسامية ولم يدعو لجلسة التشريعي حسب ما نص الاتفاق بعد شهر من تشكيل الحكومة ولم يدعو كذلك عباس لعقد جلسة الاطار المؤقت لمنظمة التحرير أيضا بعد خمسة اسابيع من تشكيل الحكومة والذي مضى عليها أكثر من 8 شهور دون أن تقدم أي خدمة لأي مواطن في قطاع غزة فضلا عن موظفيها في القطاع وازدادت حالة القمع للحريات باعتقال المئات من ابناء حماس وفصائل المقاومة في الضفة الغربية في ضل حكومة التوافق الوطني على يد أجهزته الأمنية، فيما يتعلق بموضوع المعابر نحن أكدنا مرارا ًوتكراراً بأن قطاع غزة بكافة مرافقها مفتوحة لتتحمل حكومة التوافق مسؤولياتها ولتتسلم زمام الامور دفعة واحدة دون اجتزاء وانتقاء في هذا الاطار وعلى قاعدة الشراكة الوطنية نحن لا نريد ان نصنع اتفاقا جديداً هناك اتفاق يعالج كل القضايا الخلافية المطلوب من فتح الالتزام بالاتفاق بعيدا عن لغة الابتزاز والاصطفاف بجانب العدو الصهيوني في معاداة قطاع غزة وخاصة التصريحات الأخيرة لعزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة الذي اتهم قطاع غزة باقليم متمرد في مفارقة عجيبة لم يقدم عليها العدو الصهيوني.
8- وهل يعني ذلك فشل اتفاق المصالحة كما حدث في الاتفاقات السابقة ؟
ج8/ نتمنى أن لا يفشل ونحن أقدمنا على المصالحة وواهم من يظن اننا اقدمنا على المصالحة من موقع ضعف نحن اقبلنا عليها من موقع الاقتدار والمصلحة العامة لشعبنا الفلسطيني نحن قدمنا كل ما في جعبتنا للذليل عقبات المصالحة ، لكن للاسف فتح لم تقدم أي شيء لصالح شعبنا الفلسطيني بل انها لاحقت ابناء شعبنا المتضررين في الحرب الاخيرة والذين هدمت بيوتهم بسرقة نصف اموال الاعمار المخصصة لذلك ووضعها في خزينة السلطة وتقديم خزينة السلطة على الشروع للإعمار لهذا اللحظة.
9- وما هي صحة الانباء التي ترددت عن وجود حركة تمرد ضد ممارسات حركة حماس في غزة ؟
ج9/ عاري عن الصحة نحن متوافقون مع جميع الفصائل الفلسطينية والاجتماع الاخير الذي عقد بمكتب موسى ابو مرزوق بوجود 14 فصيل دعا لحركة فتح لضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه المصالحة ودعا الحكومة الى القيام بدورها في قطاع غزة دليل على أن موقف حركة فتح موقف معزول ومخالف للإجماع الوطني، شعبنا أكثر التفاف حول حركة حماس في هذه المرحلة كونه انه يدرك أن حماس مدت يدها البيضاء للمصالحة وأيضاً ضحت بدماء قادتها وأبناءها عن الشعب في المعركة الأخيرة.
10- في النهاية ما هو تقييمكم للجهود التي تقوم بها السلطة لانتزاع اعتراف دولي بدولة فلسطينية على حدود 67 واعتراف عدد من البرلمانات الاوروبية بتلك الدولة ؟
ج10/ اعتراف البرلمانات الدولية هو جزء من تصويب المسار السياسي الأوروبي للتضامن مع القضية الفلسطينية بعد ما شكلت بعد أن شكلت هذه الدول غطاء للاحتلال الصهيوني على ارضنا وأي خطوة كفيلة باستعادة جزء من حقوق شعبنا ومحل ترحيب ، أما فيما يتعقل بذهاب السلطة لمجلس الأمن أعتقد أن هذه الخطوة خطوة معزولة وكل فصائل الشعب الفلسطيني عارضت ذهاب عباس لمجلس الأمن لهذا المشروع الذي يتخلى ثلاث أرباع وينتقص من حقوق وثوابت شعبنا والمطلوب بعد هذا الفشل السياسي الذي كان متوقع سابقاً لمجلس الأمن لمشروع القرار الهزيل هو عدم استنساخ الفشل مرة اخرى وعودة عباس وفريق التفاوض للمربع الوطني والحضن الشعبي للتوافق على استراتيجية وطنية موحدة ولوضع برنامج فلسطيني جامع لمواجهة كل التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية بعيدا عن سرقة القضية الفلسطينية من قبل فريق معزول لا يمثل الشعب وفصائلها المقاومة.
11- وهل تري أن العملية التي حدثت في فرنسا مؤخراً ضد الصحيفة الفرنسية هي من صنع الموساد الإسرائيلي ؟
ج11/ تأثير اغلاق الانفاق في ظل تجديد الحصار من قبل العدو الصهيوني وعدم ادخال مقومات الحياة تأثير اغلاق الانفاق من قبل مصر على المستوى المعيشي هو تأثير كارثي حرم شعبنا الفلسطيني من أبسط مقومات الحياة لاسيما أن هذه الأنفاق كانت تشكل المقوم الاساسي من مقومات ادخال مواد الغذاء والكساء والدواء لشعبنا الفلسطيني وخاصة في ظل تشديد مصر على اغلاق معبر رفح وفي ظل تشديد العدو الصهيوني على اغلاق المعابر التجارية مع قطاع غزة.
كان الأولى بالنظام المصري ان ينحاز الى شعبنا الفلسطيني وألا يكون شريك في هذا الحصار ونحن نتمنى لمصر العودة لتحمل مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه قطاع غزة.