أفادت مصادر طبية يمنية، اليوم الاثنين، بمقتل خمسة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين في قصف شنه الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح على الأحياء السكنية بمحافظة تعز وسط اليمن.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الوضع الصحي في المدينة أصبح كارثيا مع ارتفاع عدد الضحايا وانتشار الاوبئة في ظل النقص الشديد في المستلزمات الطبية التي تعاني منها جميع المستشفيات.
من جانبها، ذكرت مصادر صحفية أن الحوثيين وقوات صالح واصلوا قصف المدينة بشكل عنيف بالأسلحة الثقيلة، وأن مواجهات عنيفة لا تزال مستمرة بين الحوثيين والمقاومة في عدد من الجبهات.
وأشار الناطق باسم المقاومة الشعبية “رشاد الشرعبي” إلى مقتل 33 وإصابة 25 آخرين من الحوثيين وقوات صالح جراء تلك المواجهات، إلى جانب مقتل أحد مقاتلي المقاومة وإصابة 23 آخرين.
وفي بيان لها، ناشدت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي ببذل أقصى الجهود لإنقاذ محافظة تعز من الوضع الصحي الكارثي الذي تمر به في ظل “حرب الإبادة التي تتعرض لها من قبل ميليشيات الحوثي وصالح”.
واستنكرت وزارة حقوق الإنسان “ما آل إليه الوضع الصحي في تعز مع انتشار حمى الضنك التي أصبحت تصيب أربعة أشخاص من بين كل 10 مواطنين يعيشون في محافظة تعز، بالإضافة إلى انعدام الأدوية والمحاليل الضرورية لمرضى الكلى”.
وعبرت الوزارة عن قلقها من “تفشي الأمراض الوبائية التي تفتك بحياة السكان مع تدهور الوضع الصحي وتوقف معظم المستشفيات عن العمل وانعدام الأدوية والمراكز الصحية، وتوقف فرع الهلال الأحمر اليمني عن العمل بعد اقتحام الميليشيا لمقره وسرقة محتوياته، ما ينذر بكارثة صحية وشيكة في تعز قد تودي بحياة المئات من المرضى والجرحى”.
وأشار البيان إلى أن محافظة تعز تنال النصيب الأكبر من عملية استهداف الأطباء ابتداء من القتل المباشر أثناء تأديتهم لعملهم إلى قصف المستشفيات في المدينة.
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت تعز محافظة منكوبة جراء ما آلت إليه الأوضاع الانسانية مع استمرار المواجهات المسلحة منذ أكثر من خمسة أشهر .