تسببت الأنباء التي تتحدث عن إكتشاف أحد اكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم قبالة السواحل المصرية، في صدمة كبيرة في الأوساط الإسرائيلية المعنية بتطوير مشاريع الغاز الطبيعي في إسرائيل، والتي أبدت تخوفا من أن مستقبل تلك المشاريع أصبح على المحك.
وأعلنت الحكومة المصرية وشركة (ENI) الإيطالية امس الأحد، إكتشاف أكبر حقول الغاز الطبيعي في منطقة الشرق الأوسط والعالم، في المياه المصرية العميقة في البحر المتوسط، حيث قدرت إحتياطيات الغاز الطبيعي في هذا الحقل، بقرابة 30 تريليون قدم مكعبة، تكفي لتلبية الإحتياجات المصرية لعقود قادمة، فضلا عن فائض كبير للتصدير.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس مساء الأحد طبقا لما نقله موقع (واللا) الإخباري، أن إكتشاف حقل الغاز العملاق في مصر “يمثل خبرا مؤلما لقطاع الغاز في إسرائيل، لأنه في الوقت الذي مازالت فيه الحكومة مترددة وتواجه خلافات بشأن التصديق على رؤيتها بشأن الإستغلال الأمثل لثروات الغاز الطبيعي في إسرائيل، وتعطل عمليات البحث والتنقيب الجديدة، فإن العالم يتغير من حولنا”، على حد قوله.
وأضاف شتاينتس طبقا للموقع، أن “قضية تصدير الغاز الطبيعي الإسرائيلي في هذه الحالة ستكون على المحك، وأنه ينبغي على الحكومة أن تتوافق بشأن الرؤية التي تتحدث عنها، وأن تعمل سريعا على تنمية قطاع الغاز الطبيعي، لمواجهة المتغيرات التي قد تحدث في السنوات المقبلة في حجم إحتياطيات الغاز في المنطقة”.
وفي السياق ذاته، نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة (معاريف) مساء الأحد عن عضوة الكنيست شيلي يحيموفيتش (المعسكر الصهيوني)، من كانت تترأس حزب العمل في السنوات الأخيرة، أنه “من الواضح أن مصر لم تعد بحاجة للغاز الإسرائيلي”، مضيفة: “الآن لم تعد هناك مبررات للمزاعم التي تقول أن مصر في حاجة للغاز الإسرائيلي”.
وكانت شركة (ENI) الإيطالية قد أكدت في بيان لها الأحد، أن المعلومات الأولية تظهر أن الاكتشاف يحتوي على إحتياطيات مثبتة تقدر بـ 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، الأمر ذاته الذي أكدته مصادر حكومية مصرية.