دعا الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، الحكومة والتونسيين وكل العرب إلى تقديم المساعدة إلى اللاجئين السوريين وفتح الأبواب أمامهم، وعدم التنصّل من مسؤولياتهم.
وأكد المرزوقي في تدوينة، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك، أنه “لا يمكن للتونسيين وللعرب أن يواصلوا مشاهدة مأساة إخوتنا السوريين، دون أن يفعلوا شيئاً.”، مشدداً على أنها “مأساة إنسانية فاقت كل ما يمكن تحمله.”، معتبراً أنها “امتحان للعرب والعروبة وما ندّعيه من قيم.”.
ودعا المرزوقي الحكومة التونسية “إلى فتح الباب لإخوتنا السوريين وأن ينهض المجتمع المدني التونسي لمدّ يد العون لأهلنا في سوريا الشهيدة.”، مذكّراً بما فعله التونسيون أمام اللاجئين الليبيين، في مارس 2011، وقال: “لقد أبهرنا العالم سنة 2011 بكيفية معالجتنا لتدفق الليبيين وها قد حان الوقت لنقوم بواجبنا تجاه السوريين.” .
وأضاف الرئيس التونسي السابق المرزوقي “أنا على ثقة أنّ آلاف العائلات التونسية وأولها عائلتي، ستقبل بتقاسم اللقمة والبيت، فإلى كرمكم وإنسانيتكم أيها التونسيون والتونسيات.”، وواصل “لا يمكن للتونسيين وللعرب أن يواصلوا مشاهدة مأساة إخوتنا السوريين دون أن يفعلوا شيئاً.”، معتبراً أنها “مأساة إنسانية فاقت كلّ ما يمكن تحمّله، وهي امتحان للعرب والعروبة وما ندّعيه من قيم.”.
ووجّه المرزوقي دعوته كذلك إلى “كل الدول وكل الشعوب العربية لاستضافة أشقائنا وإلاّ فإنّ مأساة اللاجئين السوريين ستبقي إلى الأبد وصمة عار في جبيننا جميعا.”
وأنهى تدوينته بدعوة الجامعة العربية “لتنظيم قمة عربية استثنائية للاتفاق على نسبة كل قطر عربي من الواجب القومي.”، مشدداً على أنّ “الوقت ليس لرمي المسؤوليات على بعضنا البعض أو للتنصل منها، بل الوقت لتحمّلها.”.