يوجد ملايين طفل سورى يحتاجون للمساعده منهم 2 مليون طفل فى مناطق النزاع و8 مليون فى مخيمات بدول الجوار
– المنظمه تعانى من فجوه فى التحويل يصل الى 40 مليون دولار امريكى لمتابعه عملها فى مجال الصرف الصحى والنظافه العامه ولا نستطيع الوصول الى ملايين الاطفال فى مناطق المعارك
– اثارت صوره الطفل السوري الغريق على شواطئ تركيا مشاعر العالم اجمع، حيث سلطت تلك المآساه الضوء على المآساه التى تعيشها سوريا منذ اعوام عده والتى ادت لماسآه انسانيه فى ظل حرمان ملايين الاطفال السوريين من ابسط ضرورات الحياه وفى ظل تلك الماسآه الانسانيه التى يعيشها الاطفال السوريين ادلت جولييت توما المتحدثه الاقليميه بإسم اليونيسف بحوار خاص سلطت فيه الضوء على تلك الماسآه وجهود منظمه اليونيسف لتجاوزها العقبات التى تعترضها
– كيف تقيمين الاوضاع المعيشيه والنفسيه للاطفال السوريين بفعل الحرب الدائره الان؟
* حاليا يوجد مليون طفل في سوريا يحتاجون الى مساعدات منهم 2 مليون طفل موجودين فى مناطق النزاع ، قتل منهم عشره الاف طفل منذ بدايه النزاع كما يوجد 8 مليون طفل سورى فى مناطق الجوار منذ عام 2011 بحاجه للمساعده وقد رصدت منظمه اليونيسف 5 ملايين شخص متضرر بسبب عدم توافر المياه وتسبب قطع المياه فى ان الشخص العادى اصبح يحصل على نصف ما يحتاجه من المياه قبل الازمه فكانت لهذه الازمه توابع اخطر على الاطفال حيث اضطرهم قطع المياه الى التوجه الى المواسير للحصول على حاجياتهم مما ادي الى اصابتهم بالعديد من الامراض بسبب تلوث المياه مثل شلل الاطفال كما تسببت الازمه فى حرمان 3 ملايين طفل فضلا عن الاضرار النفسيه حيث اضطر 2500 طفل سورى الى اللجوء كل يوم الى بلدان الجوار هربا من الموت ولعل مشهد الطفل السورى الذى ظهرت جثته مؤخرا بعد ان مات غرقا على شواطئ تركيا هي احد صور تلك المآساه وقد خلفت الحرب الدائره اثار نفسيه سيئه جدا على الاطفال بسبب مشاهداتهم للعنف مما سبب لهم هلع وصدمات نفسيه تسببت فى امتناع بعضهم عن الاكل
– وما هي المساعدات التى تقدمها اليونيسيف للتغلب على اثار تلك الازمه؟
نركز حاليا على عدة مجالات 1- بالنسبه لمجال المياه نؤمن المياه النظيفه فى مناطق النزاعات بعد تدمير شبكه المياه وقد قمنا بالفعل بنقل المياه عبر الشاحنات الي حوالى 500.000 شخص بما فيهم 400.000 فى حلب وقمنا بتوزيع 300.000 لتر من الوقود لدعم التوزيع للمياه فى حلب ودمشق
، كما قمنا بإعاده تاهيل 94 بئر وتزويد 470 الف شخص بالمياه
2- فى مجال الصحه قمنا بتقديم التلقيح والتحصين ضد الامراض المعديه
3- فى مجال التعليم نعمل على التأهيل النفسي والاجتماعى للاطفال
– ما هي العقبات التى تواجه اليونيسف فى اداء مهامها؟
* المساعدات التى تصلنا غير كافيه لان الحرب تولد احتياجات متزايده لملايين الاطفال كما اننا لا نستطيع فى بعض الاحوال الوصول الى الاطفال فى مناطق الاشتباكات بين الاطراف المتنازعه ونحن نعانى من فجوه فى التمويل تصل الى 40 مليون دولار امريكى لمتابعه العمل فى مجال المياه والصرف الصحى والنظافه العامه ونحن نحتاج الى 20 مليون دولار لنستجيب للاحتياجات فى حلب وريف دمشق
– وما مدي تعاون الحكومه السوريه والدول التى تستضيف اللاجئين السوريين مع عمل المنظمه ؟
*هناك تعاون من كل الاطراف المعنيه فنحن ننسق مع الحكومه السوريه على المستوي التقنى ، اما الحكومات التى تستضيف اللاجئين السوريين فى مخيمات فننسق معهم العمل من خلال مجموعه من الشركات
– وهل شملت مهمتكم المناطق التى تسيطر عليها تنظيمات متطرفه؟
* نحن نولى اهميه قصوى لتعاون كافه الاطراف معنا سواء اكانت اطراف حكوميه او اطراف معارضه لها ولا شك ان المعارك الدائره الان فى العديد من المناطق تخلق صعوبه فى الوصول الى كافه المتضررين فهناك 2 مليون طفل لا نستطيع الوصول اليهم
– فكيف يتم التاهيل النفسي للاطفال الذين تضرروا من المعارك؟
* نتعاون مع الاماكن الصديقه للاطفال من خلال توفير ملاعب وغرف مخصصه للفاعليات النفسيه وتخصيص خيم فى اماكن صديقه للاطفال بعيده عن مناطق الحروب حيث يتم ازاله الاثار النفسيه المتولده عن المشاهد التى رأوها اثناء المعارك
– وهل يمتد عمل اليونيسف للاطفال فى اليمن والعراق الذين يعانون الاثار النفسيه والصحيه للمعارك الدائره هناك ؟
*نعم لدينا تواجد فى اليمن منذ اكثر من 30 عام بسبب تصاعد العنف صعدنا تعاملنا ونتفق حاليا على 8 مليون طفل كما يوجد20 مليون طفل اخرين يعانون من العنف ولدينا اولويه فى التعامل مع الاطفال فى مناطق اليمن وسوريا والعراق
– وهل تعاملتم مع ظاهره اطفال الشوارع فى عدد من البلدان الاخرى وعلى راسها مصر؟
*هذه ظاهره موجوده فى المنطقه وهى مرتبطه بعماله الاطفال ومع تفاقم الازمات الاقتصاديه يتزايد تواجد الاطفال فى الشوارع واري ان حل تلك المشكله يتطلب تعاون الاجهزه الحكوميه والقطاع الخاص فى البلدان التى تتواجد بها تلك الظاهره لايجاد آليه عمل لهؤلاء الاطفال حتى نحميهم من الانحراف والجريمه