بعد الانقلاب ضد الحكومة الوطنية الإيرانية بزعامة الدكتور مصدق في عام 1953، خرج شباب الحركة الوطنية الإيرانية لردم الهوّة التاريخية لوجود حركة منظمة تقود نضالات الشعب الإيرانية من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية.
وهكذا تأسست منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في الخامس من إيلول عام 1965، أي بالضبط قبل خمسين عاماً. بهذه المناسبة تجمع أبناء الجالية الإيرانية في باريس أنصار حركة مجاهدي خلق يوم أمس 4 أيلول للاحتفال بمرور خمسين عاماً على تأسيس هذه الحركة.
وقد شارك في هذا الاحتفال مئات من الإيرانيين المقيمين في فرنسا في صالة سيمون ويل بمنطقة أيسي مولينو الباريسية وأعادوا إلى الأذهان الأغاني والأناشيد الخاصة بحركة مجاهدي خلق باللغة الفارسية.
وتحدث في هذا الاجتماع السيد مهدي ابريشمجي من الأعضاء القدامى للحركة والذي كان منذ الستينات من القرن الماضي عضواً بارزاً فيها، والسيدة ربيعة مفيدي عضوة المجلس المركزي للحركة، وكذلك آية الله جلال جنجه ئي رئيس لجنة حرية الأديان في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، والسيدة نوري رئيسة رابطة النساء الإيرانيات في فرنسا والأسقف جاك گايو وعدد من الشخصيات الفرنسية المؤيدة لحركة المقاومة الإيرانية.
كما تمّ عرض فيلم حول المحطات التي مرت بها حركة مجاهدي خلق خلال خمسين عاماً من نضاله، من إعدام جميع مؤسسيها وأعضاء قيادتها بيد نظام الشاه وسرقة الثورة الإيرانية من قبل خميني وجماعة الملالي الثورة التي كانت حصيلة نضال ودماء مجاهدي خلق وأبناء الثورة ضد الشاه. ومشاركة مسعود رجوي في الانتخابات الرئاسية الأولى بعد سقوط الشاه حيث خاف خميني فوزه فشطبه من قائمة المرشحين. وكذلك موجة الاعدامات الجماعية التي طالت عشرات الآلاف من أعضاء وأنصار الحركة ومجزرة عام 1988 بحق ثلاثين ألفا من السجناء السياسيين المجاهدين والمناضلين، وكذلك المؤامرات التي تم حبكها ضد هذه الحركة ووضعها في قوائم الإرهاب الأميريكية والأوروبية والهجوم على مكاتب المقاومة في باريس في العام 2003 و… لكن مجاهدي خلق استطاعوا كطائر الفينيق أن ينهضوا من رمادهم. وها هم في الميدان ضد تطرف الملالي وتدخلهم في مختلف بلدان المنطقة. ويقفون اليوم في ساحة النضال يدا بيد مع جميع أبناء الشعب الإيراني وشعوب المنطقة التي طالتهم جرائم هذا النظام بشكل مباشر او غير مباشر في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وغيرها من البلدان العربية والإسلامية.