أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، التزام بان كي مون بالقرار الذي سيصدر عن الجمعية العامة، الخميس المقبل، والمتعلق برفع العلم الفلسطيني فوق المبنى الأممي.
وقال دوغريك، في تصريحات صحفية، إن “الأمين العام في حالة انتظار لما ستقرره الجمعية العامة، وبطبيعة الحال سيلتزم كي مون بالقرار الذي سيجري التصويت عليه في 10 سبتمبر/أيلول الجاري”.
ومن المقرر أن يصوت أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار عربي بشأن رفع العلم الفلسطيني فوق مبنى الأمم المتحدة، إلى جانب أعلام الدول الـ 193 الأخرى.
وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية، اعترف المتحدث الرسمي، أن الأمم المتحدة “لا تقوم بما فيه الكفاية بشأن اليمن”.
وقال إنه “طالما أن الناس يعانون ويموتون هناك، فنحن لا نفعل ما يكفي، لكن مبعوث الأمين العام إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيواصل مهمته، والتحدث إلى جميع الأطراف لدفع العملية السياسية إلى الأمام، في محاولة للتقريب بين أطراف الأزمة”.
وكشف دوغريك أن “الآلية الأممية لتفتيش السفن التجارية المتجهة إلى اليمن، والتي تم إعلان تشكيلها، الخميس الماضي، في حاجة إلى 10 ملايين دولار، وسيتم العمل بتلك الآلية في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة”.
ووافق الأمين العام في الثالث من الشهر الجاري على إنشاء “آلية للتحقق والتفتيش” بهدف زيادة تدفق وصول البضائع والسلع التجارية إلى اليمن، وبما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الصادر في أبريل/نيسان الماضي.
وردًا على سؤال بشأن مصادرة الصحف في مصر، وأحكام السجن الأخيرة التي طالت الشهر الماضي، 3 صحفيين، أكد دوغريك أن الأمين العام سيثير تلك القضايا في اجتماعه المقبل مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (في حال مشاركة الأخير في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر الشهر الجاري).
وأردف قائلا إن “الأمين العام أعرب عن خيبة أمله، في الحكم على الصحفيين الثلاثة، وسيستمر كي مون، في اثارة هذا الموضوع، خاصة وأنه يقف بقوة في صف حرية الصحافة، والتي تعد أحد الأعمدة الأساسية واللبنة الأولى لأي مجتمع حر”.
وحول قرب انتهاء تفويض مبعوث الأمين العام إلى ليبيا برناردينو ليون (30 سبتمبر/أيلول الجاري)، أكد دوغريك أنه “في حال عدم تجديد تفويض السيد ليون فسيقوم الأمين العام بتعيين شخص آخر في الوقت المناسب، ونحن مستعدون لذلك”.
وتطرق المتحدث الرسمي إلى الوضع الحالي في لبنان، ووصفه بأنه “هش للغاية حتى قبل استفحال أزمة تدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان”.
ومضى قائلا “أعتقد أن ما يواجهه لبنان هو نتيجة للفشل الجماعي للطبقة السياسية هناك، وعلى الأطراف السياسية أن ترتقي إلى مستوى المسئولية ، وهذه هي رسالة الأمين العام إليهم”.
وكان دوغريك يشير بذلك إلى فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد منذ أكثر من عام.