مؤتمر هذا الاسبوع علي الانترنت كان مختصاً بالذكري الخمسين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وشارك في هذا الملتقى الشخصيات التالية:
-سيادة سيد أحمد غزالي رئيس وزراء الجزائر الأسبق رئيس اللجنة العربية والإسلامية للدفاع عن سكان اشرف
– الكاتب والسياسي المحنك السيد صالح القلاب وزير الأعلام الاردني وعضو مجلس الأعيان سابقا
– السيد ويدال كوآدراس السياسي الإسباني المخضرم والنائب السابق للبرلمان الأوربي
– العلامه السيد محمد علي الحسيني رئيس المجلس الاسلامي العربي في لبنان
– السيدة فاطمه رضائي السجينة السياسية في عهد الشاه ومن عائلة رضائي الشهيرة التي استشهد اربعة من أعضائها في عهد الشاه وأربعة آخرون في نظام الملالي. هذه العائلة هي التي تعرّف عوائل شهداء مجاهدي خلق
– السيد سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
واستهل سنابرق زاهدي حديثه عن سرّ ديمومة حركة مجاهدي خلق لفترة خمسين عاماً على الرغم من مختلف صنوف القمع والاعدامات الجماعية والمؤمرات الدولية والحرب النفسية التي مورست ضدها وقال: والجواب هو أن هذه المنظمة تعبّر عن الطموحات التاريخية للشعب الإيراني. الشعب الذي قام بثلاث ثورات منذ اكثر من قرن لتحقيق الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية. علاوة على ذلك بنيت هذه المنظمة منذ بدايتها على الفداء والصدق وعلى فهم صحيح لحركة التاريخ ولرسالة الأنبياء. وكانت قيادة الحركة على يقين بأن الفهم الصحيح للقرآن لايمكن أن يحصل إلا من خلال التضحية والصدق. لايمسه الا المطهرون.
نعم باختصار اعتقد أن هذا هو سرّ ديمومة حركة مجاهدي خلق ونهوضها كالطائر الفينيق من رماده عدة مرات.
والسيدة فاطمه رضائي التي كانت من أولى النساء المجاهدات منذ ستينات القرن الماضي ويعتبر ثلاثة من أبنائها وثلاث شقيقاتها من سكان أشرف. أشارت إلي نبذة من حياة أشقائه الثلاثة أحمد و مهدي ورضا وشقيقته صديقة الذين استشهدوا في عهد الشاه وإلى دوره الريادي في حركة مجاهدي خلق حيث اصبحوا هؤلاء رموزاً للصدق والإخلاص والفداء والتضحية، وكان كبار الملالي من أمثال خامنئي ورفسنجاني وغيرهما يفخران بأنهم كانوا على علاقة بهم. وبعد ذلك أصحبت عائلة رضائي محطة حبّ جميع اطياف الشعب لكن نظام الملالي أكمل قمع الشاه لهذه العائلة وقتل أربعة آخرين من أعضائها ومنهم آذر رضائي التي استشهدت عندما كانت حاملاً.
وقال سيد أحمد غزالي في مداخلته أن كثيرين يفكرون بأن نضال المجاهدين بدأ من منافستهم مع الملالي بينما إنهم كانوا في ساحة النضال منذ خمسين عاماً وقبل وجود الملالي في الساحة. وشرح أن نظام الشاه ألصق بالمجاهدين تعبير الماركسيين الإسلاميين ونظام الملالي حوّل هذا التعبير بالمنافقين. بينما المنافقين الحقيقيين هؤلاء الملالي الذين يدعوان الاسلام لكنهم بعيدون عن القيم الاسلامية كل البعد. وبالنسبة للمستقبل أكد السيد غزالي بأن مشروع السيدة رجوي بعشر نقاط يضمّ أهم متطلبات الشعب وقال أنه لاتوجد نظير حركة مجاهدي خلق في أي بلد عربي اواسلامي أخر.
بعد ذلك تحدث العلامة السيد محمد علي الحسيني رجل الدين الشجاع الذي وقف في وجه ولاية الفقيه وأتباع ولاية الفقيه في لبنان، حيث قال في جانب من حديثه: منظمة مجاهدي خلق و زعيمته البارزة الاخت الفاضلة مريم رجوي، کان و سيبقى لهما دور کبير و بارز جدا في ليس في مجال الدفاع عن حقوق و مصالح الشعب الايراني فقط وإنما حتى عن الدين الاسلامي و تعاليمه إذ إن المنظمة وقفت دائما سدا منيعا بوجه نظام ولاية الفقيه کي لايستغلوا الدين لأغراض و أهداف و مرام لاعلاقة لها البتة بالدين و مبانيه.
ولمناسبة الذكري الخمسين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق قام أنصار الحركة في داخل إيران بحمله نشاطات واسعة لتخليد هذه الذكرى الجميله وذلك بالرغم من القمع المطبق خاصة ضد كل من له أدنى علاقة بمجاهدي خلق.
وتطرق السيد آلخو ويدال كوآدراس صديق المقاومة الإيرانية رئيس تجمع «بحثا عن العدالة» التي يضمّ آلاف البرلمانيين في مختلف الدول الأوروبية وفي أميركا وكندا، إلى أن منظمة مجاهدي خلق نموذج للإيمان والالتزام بالقيم الديمقراطية وعلينا أن نساندها كواجب أخلاقي… وإن ما قمت به من التعاون والتعاضد مع مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية هي أهم ما استطعت القيام به في حياتي السياسية… ان النظام الايراني قد أباد جميع الفصائل المعارضة داخل ايران وخارجها لكن مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة قد تمكّنا من البقاء والمقاومة ومواصلة القتال. إن المرأة يتم تجاهلها اعتبارها مواطنة من الدرجة الثانية لكن في مجاهدي خلق والمقاومة فإن المرأة تتحمل مسؤوليات كبيرة وسامية وخير دليل هو أن هذه الحركة تقودها أمرأة استثنائية مريم رجوي.
وتم فيديو من مخيم ليبرتي وكيف تحوّلت سجن ليبرتي إلي حديقة خضراء بارادة إنسانية لاتلين امام المشاكل بل تبحث دائماً عن الحلول.
وكانت المداخلة الأخيرة للسيد صالح القلاب رجل السياسة والإعلام في الاردن وفي العالم العربي حيث تحدث عن ماضي مجاهدي خلق وشرح أن مجاهدي خلق هم الذين كانوا روّاد الثورة الإيرانية قبل أن يكون اسم لخميني والملالي وهذا ما قاله له الرئيس الراحل ياسر عرفات ايضا. وقال الاستاذ صالح القلاب بأن رافق ابوعمار في زيارته لإيران كأول زعيم عربي وعالمي زار ايران بعد انتصار الثورة وعند ما كانت الطائرة في حالة هبوط في مطار مهرآباد قال عرفات لي ألا تعرف مجاهدي خلق إنهم كانوا يناضلون ضد نظام الشاه وكنا نتعامل معهم في هذا المجال.