عشية بدء العام الدراسي الجديد وفي الوقت الذي يستعد فيه المعلمون الشرفاء والأحرار أنفسهم لتجمع عارم وإحتجاجي في يوم المعلم العالمي في 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2015 قد تصاعدت وتيرة الإجراءات القمعية ضد المعملين الناشطين.
في 6 إيلول/ سبتمبر 2015 اعتقلت عناصر وزارة المخابرات في نظام الملالي محمود بهشتي لنكرودي أحد المعلمين الناشطين وضبطوا جزءا من مقتنياته الشخصية في منزله. يذكر أنه كان قد طرح مشاكل المعلمين ومطالبهم مع محمدباقر نوبخت المتحدث بإسم حكومة الملا روحاني بيوم واحد قبل إعتقاله أي 5 إيلول/ سبتمبر 2015 .
وفي 31 آب/ أغسطس الماضي تم إعتقال اثنين من المعلمين وهما محمدرضا نيك نجاد ومهدي بهلولي.
وفي 3 إيلول/ سبتمبر 2015 وصفت النقابة المهنية للمعلمين التهم الموجهة إلى المعلمين المعتقلين بانها هي «الدفاع عن المعلمين» و«التوصية على رعاية حقوق الطلاب» و«رفض المتاجرة بالتعليم » والتأكيد على ضرورة «التعليم العام بشكل مجاني» كما أكدت النقابة على ان حكومة روحاني و«برغم من إطلاق هتافات فضفاضة لم تخلق تطورا مبدئيا فعلا».
وفي حين مازال يقبع كل من اسماعيل عبدي ورسول بداقي وعلي اكبر باغاني في دهاليز سجون النظام بتهم «الدعاية ضد النظام» و«النشاط ضد الأمن القومي» المختلقة من قبل الملالي الحاكمين في إيران. والجدير بالذكر ان بداقي يقبع في السجن بينما انتهت فترة حبسه.
وتدعو السيدة سهيلا صادق مسؤولة لجنة التعليم والتربية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية جميع المنظمات الدولية التعليمية وإتحادات المعلمين في مختلف دول العالم إلى إدانة قمع المعلمين وإنتهاك حقوقهم الأساسية من قبل الديكتاتورية المذهبية وكذلك دعم مطالب المعلمين الإيرانيين وتجمعهم العارم في 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2015 يوم المعلم العالمي.
واضافت: لنظام ولاية الفقيه الآيل للسقوط والفاسد الذي يصرف جميع ثروات الشعب الإيراني في مشاريعه النووية اللا وطنية واثارة الحروب في المنطقة وقتل الشعوب في سوريا والعراق ولبنان واليمن و.. لايكتسي عيش المعلمين والكادحين والحالة الدراسية للأطفال والمراهقين ورخاء الشعب الإيراني وتطوره أقل أهمية وطالما هذا النظام قائم على السلطة تتصاعد الأزمات الإقتصادية والإجتماعية يوما بعد آخر. إن ضرورة إنهاء الفقر والتضخم والبطالة والحالة المزرية التي طالت التعليم والتربية في إيران هي إسقاط الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وتحقيق الديمقراطية والسلطة الشعبية.