رفض النظام السوري مقترحاً بريطانياً لحل الأزمة السورية، ينص على تشكيل حكومة انتقالية يترأسها بشار الأسد لنحو ستة أشهر قبل تنحيه عن السلطة.
وقال وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، معلقاً على المقترح البريطاني: “ما الذي يعطي الحق لوزير الخارجية البريطاني في أن يقرر للسوريين المدة التي يجب أن يبقى فيها رئيسهم في السلطة؟”.
وأضاف أن بريطانيا “تتبع سياسات غير عقلانية وغير منطقية بمهاجمتها الدولة الوحيدة التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الإرهابيين، وتحث زعيمها على التنحي”.
وتابع “لا أستطيع أن أفهم (رئيس الوزراء البريطاني ديفيد) كاميرون؛ فسلوك الحكومة البريطانية يعكس عقلية تعود إلى الحقبة الاستعمارية، وعليها أن تتخلى عن العقوبات التي تكلف السوريين غالياً”، معتبراً أن “تنظيم الدولة والعقوبات وجهان للإرهاب”.
وفكرة الحكومة الانتقالية موجودة في مبادئ جنيف عام 2012 لإنهاء الحرب في سوريا، لكن هذه هي المرة الأولى التي تُذكر فيها مدة زمنية.
وبشأن تدفق اللاجئين السوريين على أوروبا، قال وزير النظام السوري في مقابلة أجرتها معه صحيفة “الجارديان” في مكتبه في دمشق، إن “عبء التعامل مع اللاجئين القادمين إلى أوروبا يجب أن تتحمله الحكومات الأوروبية والأمريكية بسبب سياساتها في المنطقة بداية من التدخل في ليبيا إلى الأزمتين في اليمن وسوريا”.
واعتبرت الصحيفة أن “استمرار أزمة اللاجئين والجدل بشأن مقتل إثنين من أعضاء تنظيم الدولة بطائرة بريطانية مسيرة، هو ما دعا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية والقول أمس الأول باتخاذ بريطانيا نهجاً عملياً من أجل تحول في دمشق”.