بعد تعاقب 8 رجال على منصب الأمين العام للأمم المتحدة، بات خيار تولي امرأة المنصب واردا خاصة مع تبني المنظمة، الجمعة 11 سبتمبر/أيلول، قرارا ينص على إمكانية ذلك.
ويلزم المرشح المقبل أو المرشحة لهذا المنصب الخضوع لمقابلة لتقييم الكفاءة قبل التعيين مثل أي منصب كبير آخر.
وحسب مشروع القرار، سيوجه مجلس الأمن والجمعية العامة إلى الدول الأعضاء الـ196 رسالة تدعو إلى تقديم مرشحين.
ومن المقرر إعلان أسماء المرشحين وسيرهم الذاتية، على أن يخضعوا لاستجواب أمام الجمعية العامة،
وتنتهي مهام الأمين العام الحالي بان كي مون مع نهاية العام الجاري 2016 بعد ولايتين من خمس سنوات قضاهما على رأس المنظمة الدولية.
هذا ويجرى اختيار الأمين العام للأمم المتحدة منذ إنشاء المنظمة الدولية عام 1945 في الكواليس بالتداول بين الدول الـ15 أعضاء مجلس الأمن وكان المجلس يختار مرشحا واحدا تصادق عليه الجمعية العامة.
وتعد الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين) صاحبة الوزن الأكبر في عملية الاختيار.
ويقول عدد من الدبلوماسيين إنه من أجل الحصول على حظ وافر لا بد للمرشح أن يحظى بدعم الولايات المتحدة وأن يكون مناسبا لروسيا.
وتعاقب 8 رجال على منصب الأمين العام الأمم المتحدة خلال 79 عاما وبالرغم من أنه ليس هناك ما يحول مبدئيا دون ترشح امراة إلا أن قرارا اتخذ عام 1946 يحد لهذا المنصب “رجلا رفيع القيمة” إذ لم يكن من الوارد في تلك الحقبة اختيار امرأة.
ولأول مرة ستكون الأمم المتحدة واضحة في هذا الصدد إذ نص القرار على أن الجمعية العامة تدعو الدول الأعضاء إلى التفكير في تقديم مرشحات لهذا المنصب”.
لكن من غير الوارد القيام بتمييز إيجابي لصالح النساء إذ تبقى الأولوية لـ”تعيين أفضل مرشح ممكن”.
والمطلوب من الأمين العام المقبل أن “يثبت أنه يتمتع بصفات قيادية وإدارية، ويتحلى بخبرة طويلة في العلاقات الدولية وحس رفيع في الدبلوماسية والتواصل ومهارات لغوية متعددة”.
ويرى العديدون أن الوقت حان لتتولى امرأة رئاسة المنظمة وحصلت عريضة قدمتها كولومبيا على تأييد 40 دولة حتى الآن.
وفي مجلس الأمن أعربت بريطانيا صراحة عن تأييدها لترشيح امرأة تتحلى بكل المواصفات المطلوبة.
ووردت بعض الأسماء مثل رئيسة وزراء نيوزيلاندا السابقة هيلن كلارك ورئيسة تشيلي ميشيل باشليه والمديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا والمفوضة الأوروبية كريستالينا جورجيفا، والأخيرتان بلغاريتان.
غير أن أيا منهن لم تطرح رسميا بعد وليس هناك إجماع على أي منهن.
وطبقا للأعراف فإن الدورة الحالية لأووروبا الشرقية بعد آسيا (الكوري الجنوبي بان كي مون) وإفريقيا (الغاني كوفي عنان).