كشف مسؤول عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي ، عن تفاصيل اليوم الأول لعملية تحرير بنغازي ، والتي أطلق عليها معركة “الحتف” ، مؤكدا السيطرة على مواقع عسكرية هامة ، كانت “المجموعات الإرهابية” تسيطر عليها .
وقال المسؤول في حديثه عبر الهاتف من بنغازي ، إن ” عملية الحتف العسكرية التي انطلقت صبيحة أمس السبت ، وبإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول الركن خليفة حفتر ، حققت من خلال يومها الأول ، نتائج استراتيجية هامة ، حيث بدأت بقصف جوي للطائرات المقاتلة والعامودية ، انطلقت من قاعدة بنينا الجوية ” .
وتابع “رافق الضربات الجوية هجوم واسع بالدبابات والمدفعية الثقيلة ، وتحركت قطاعات المشاة من العسكريين ، حيث توجهوا إلى مصنع المشروبات الغازية ، الذي يعد أحد أهم مواقع التي يتحصن بها الإرهابيون وتم السيطرة عليه بالكامل ، بالتزامن مع تحرك قوة تابعة للصاعقة ، نحو معسكر 21 الذي تم تحريره بمساندة ضربات جوية ، ليتوجهوا بعد ذلك الى مقر الكتيبة 36 صاعقة ، كما حرروا معسكر الدفاع الجوي بالمهشهش ” .
وأكد المسؤول ، قيام القوات المسلحة بتحرير طريق المطار بالكامل ، إضافة إلى محاصرة معسكر الصواريخ والكتيبة 319 ، التي يتوقع تحريرهما خلال الساعات القادمة .
وكان القائد العام للجيش الليبي الفريق أول خليفة حفتر ، قد أعطى أمس الضوء الأخضر للقيادات العسكرية ، لمباشرة المعركة الأخيرة لتحرير مدينة بنغازي ، من فلول الجماعات الإرهابية .
من جهته ، طالب رئيس المؤتمر الوطني المنتهية ولايته نوري أبو سهمين المؤتمر الوطني والفريق الممثل له ، تعليق المشاركة في الحوار السياسي في المغرب ، احتجاجا على ما وصفه بتصعيد حفتر العسكري في بنغازي.
بدورها ، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ، العملية العسكرية في بنغازي ودعت إلى وقفها،محذرة من وصفتهم بالمتورطين في الأعمال العسكرية ، بأنهم سيواجهون عقوبات محددة الأهداف.
كما أدان سفراء ومبعوثيالاتحاد الأوروبي، ما وصوفه بالتصعيد الحاد في الأعمال العدائية في ليبيا عشية عيد الأضحى بما في ذلك الضربات الجوية ضد السكان المدنيين في بنغازي.
وشددوا في بيان بأن “هذا التصعيد للعنف يؤكد الحاجة الملحة لاستكمال عملية الحوار السياسي في أسرع وقت ممكن، وذلك استجابة لتطلعات الشعب الليبي ” .