حققت فصائل المعارضة السورية المنضوية تحت “جيش الفتح”، تقدماً في محيط بلدتي “الفوعة” و”كفريا” (ذات الأغلبية الشيعية)، آخر بلدتين بيد النظام في محافظة إدلب شمالي سوريا، وذلك بسيطرتها على تلة الخربة، ذات الأهمية العسكرية الكبيرة، المطلة على “الفوعة”.
وقال إبراهيم الخطيب عضو المكتب الإعلامي لفيلق الشام (أحد فصائل جيش الفتح)، لمراسل الأناضول، إن جيش الفتح، فجر سيارة مفخخة في تجمع لعناصر النظام والميليشيات الموالية له، عصر أمس السبت، بتلة الخربة الاستراتيجية، انتهت بتقدم “الانغماسين” خلف الدبابات، وسيطرتهم على التلة بالكامل.
وأضاف الخطيب أن “معارك جيش الفتح في الفوعة وكفريا، هي معركة تحرير وليست مجرد لعبة سياسية، موضحًا أن هدف قوات المعارضة منها هو “إنهاء وجود مقاتلي النظام ومقاتلي الميلشيات الشيعية وعناصر حزب الله والميليشيات الإيرانية في تلك المنطقة”، وأن “العمليات العسكرية لن تتوقف حتى السيطرة على القريتين بالكامل”، وفق تعبيره.
الجدير بالذكر، أن التلة المذكورة شهدت معارك عنيفة متقطعة، طيلة الأشهر الثلاثة الماضية، تكبدت فيها فصائل المعارضة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، منها 8 دبابات.
يذكر أن جيش الفتح، بدأ مساء أمس الجمعة، حملة اعتبرها مراقبون بأنها “الأعنف من نوعها”، للسيطرة على بلدتي “الفوعة” و”كفريا”، حيث تمكن الفصيل المذكور، من تفجير 8 عربات مفخخة، دمر مدمرًا بذلك خطوط الدفاع الأولى من الجهتين الشمالية والجنوبية لبلدة الفوعة.