سكرين شوت” ظاهرة أصبحت تهدد رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إذ يعد هو الخطر الوحيد الذي يهدد خصوصية المستخدمين بعد الهاكرز.
فكيف لك أن تعلم أن صديقك لن يأخذ حواركم الخاص “سكرين شوت”، ثم يقوم بنشره على صفحات “فيس بوك”، التي تتخذ من مثل هذه الصور سبيلًا للدعابة والشهرة.
وكأي شيء في مواقع التواصل الاجتماعي، فإن “سكرين شوت” لها مميزاتها وعيوبها، فالبعض يستخدمها للأغراض الدينية، أو النصيحة أو التنمية وتهذيب الأخلاق، والبعض الآخر يستخدمها للسخرية أو تنفيذ المقالب، بينما يتعمد آخرون فضيحة أصدقائهم أو زملائهم بها.
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصفحات التي تنشر صور المحادثات الخاصة على كافة تطبيقات التواصل بين الأشخاص وليس فقط “فيس بوك”.
البداية كانت مع المحادثات الغرامية أو الساخرة بين العشاق أو المخطوبين أو المتزوجين، لتتطور فيما بعد إلى مقلب معين ينفذ في الأصدقاء أو الأقارب أو الأزواج أو أي شخص، وبعدها يتم نشر المحادثة.
وأثار هذا الأمر غضب الكثير من رواد موقع التواصل الاجتماعي، بسبب الألفاظ الخادشة للحياء التي يتم نشرها، متهمين هؤلاء الأشخاص بنشر التدني الأخلاقي.
وتطور الأمر إلى استخدام الفتيات لـ “سكرين شوت” ليصبح بمثابة سلاح، يهددن به الشباب بسبب الرسائل التي تصل إليهن من أجل التعارف أو الإضافة.
أما النوعية الثالثة وهي نشر بعض المحادثات الخاصة، بغرض الفضيحة أو إفشاء الأسرار، وهي ما دفعت العديد من رواد التواصل الاجتماعي لشن حرب على مثل هذه المحادثات، التي يتم نشرها بدون إذن الطرف الآخر.
وتسببت هذه الظاهرة في الكثير من الإحراج، بل وصل الأمر إلى أزمات كبيرة بين الأزواج أو المخطوبين أو الأصدقاء أو الأقارب، لدرجة جعلت عددًا كبيرًا من المستخدمين لا يشعرون بالأمان في محادثاتهم، فعند نشر “سكرين شوت” لا يهتم الطرف صاحب الصورة في أخذ موافقة الطرف الآخر قبل “فضح أمره” على صفحات “فيس بوك”.
ولا تعد كافة المحادثات التي يتم نشرها طبيعية أو قد حدثت بالفعل، فقد يختلق البعض محادثات بها مواقف طريفة أو غريبة أو حتى إنسانية لاكتساب المزيد من الشهرة المؤقتة في العالم الافتراضي، وبالتالي في الحياة العامة.
ويرى بعض رواد موقع التواصل الاجتماعي أنه عند تصميم “فيس بوك” كان هناك النشرات العامة التى يتم وضعها على الصفحات الخاصة للأشخاص، والتي تكون متاحة لكافة الأصدقاء، وقد تكون متاحة أيضًا لكافة مستخدمي الموقع، وتم تصميم صندوق الوارد الخاص بالرسائل، ليكون خاصًا بالمحادثات التي تعتبر من خصوصيات صاحب الحساب، ولا يصح تصويرها ونشرها على الصفحات العامة، إلا بموافقة الطرف الآخر، ويؤدي هذا الأمر لفقدان الثقة بين الأصدقاء وقد يتجنب البعض الحديث مع أصحاب “سكرين شوت”.