قامت مجموعة من عارضات الأزياء المغربيات برفقة مصممي ملابس وفنانات وإعلاميين، بإطلاق حملة خيرية تحمل اسم “ماكرهتش نعيدوا كاملين”، بهدف توفير لحوم الأضاحي بمناسبة حلول عيد الأضحى، للأسر الفقيرة، حيث تعتمد الحملة على بيع تشيرتات تحمل اسم الحملة الموضوعه تحت إشراف الجهات المختصة، بهدف شراء 100 كبش، لتوزيع لحومها على أسر تم تحديدها من خلال استطلاع وتحقق حسب الضيق المادي.
وقد طافت العارضات برفقة المشاركين معهم، عددًا كبيرًا من المدن المغربية، لبيع التيشرتات، وشراء بهامش الربح البعيد عن ثمن تكلفة التيشيرت، الخراف المطلوبة للأسر الفقيرة.
مسؤولات عن الحملة، يعملن عارضات أزياء بالرباط والدار البيضاء، أكدن أن هناك دورًا مجتمعيًا كبيرًا عليهم، مؤكدين أن حياتهم ليست عرض الفساتين والكافيهات في الأتيليهات الكبرى، وعلى الشواطئ الراقية فقط، ولكن هناك دورًا مجتمعيًا وإنسانياً يحتم المشاركة في دعم الأسر الفقيرة بحسب الاحتياجات، ووجدوا عيد الأضحى مناسبة أولى للقيام بدورهن الإنساني.
وقالت العارضة المغربية رانيا أبركيون، إن الحملة تكونت بشكل فردي عندما فكرنا كعاملين في مجال الأزياء والموضة بضرورة المساهمة في حاجة الأسر المعوزة والفقيرة، وكانت هناك حاجة ماسة لوجود مظلة نعمل تحت إرشادها، فتوجهنا إلى جمعية “الأمل” التي تشرف على العملية.
وتابعت “رانيا” التي تقوم بدور نائب رئيس الحملة : “نحن من يتكلف بجميع المصاريف، في البداية كان هدفنا جمع 20 كبشًا، لكن الهدف أصبح كبيرًا عندما وجدنا إقبالاً كبيرًا من المواطنين القادرين، بالإضافة إلى زيادة قدرة الحملة في الحركة بانضمام أعداد كبيرة من الشباب والفتيات، وليس بالضرورة أن يكونوا
في مهنة الأزياء والموضة، فهم أناس عاديون، وهنا كبر هدفنا إلى 100 كبش.
أما مصممة الأزياء، نجوى عجاو، فأوضحت أن سعر تكلفة التيشيرت الواحد 50 درهمًا، ونقوم ببيعه
بـ 200 درهم للراغبين في المساهمة في هذا العمل الخيري، وسعدنا كثيرًا بالتواصل المجتمعي لاسيما من خلال الناس العاديين بالشارع الذين شعروا بمساعينا، وقدموا زيادة عما كنا نتوقع.
وأشارت إلى أن الأسر المستهدفة في الأيام القليلة التي تفصلنا عن عيد الأضحى لسد حاجة وعوز تلك الأسر، هو التوزيع بنسبة كبيرة من خلال الاعتماد على قاعدة بيانات أعدها زملاؤنا المشاركون معنا، بالإضافة إلى الأسر اللاجئة، لاسيما السوريين الذين نرحب بهم في بلدهم الثاني المغرب، متمنين أن يفك الله أزمتهم، وأيضًا الأسر اللاجئة من أفارقة جنوب الصحراء القاطنين بمدن مغربية.