أعلن وزير الدفاع الأوكراني ستيبان بولتوراك أن طلبيات الحكومة في المجال العسكري “ستفاجئ جنود الجيش الأوكراني وكذلك الأعداء”.
وأكد بولتوراك أن الطلبيات العسكرية للحكومة في العام المقبل سيتم إقرارها نهائيا بعد إقرار الميزانية العامة، مضيفا أن حجم هذه الطلبيات لن يكون أقل من طلبيات العام الحالي.
وقال الوزير الأوكراني: “مع ذلك نتوقع زيادة تمويل صناعة المعدات العسكرية وكذلك الأسلحة، لكي نفاجئ جنودنا وكذلك أعداءنا. وسنفاجئ جنودنا لأنهم سيستخدمون آليات مختلفة إلى حد ما، وسيتوفر لدينا الكثير من الآليات الجديدة هذه. وسنفاجئ أعداءنا لأن هذه الآليات ستكون من جيل جديد وستملك قدرات جديدة”، بحسب ما نقلت وكالة “أوكراينفورم”.
يذكر في هذا السياق أن موسكو أعربت سابقا أكثر من مرة عن قلقها بشأن عدم تنفيذ كييف اتفاقات “مينسك-2” الخاصة بتسوية النزاع في شرق أوكرانيا وكذلك محاولة الجانب الأوكراني استغلال الهدنة القائمة حاليا لتعزيز قواتها.
وكانت أوكرانيا أكدت نيتها تجديد طلبها للحصول على أسلحة دفاعية فتاكة من حلفائها الغربيين في حال فشل اتفاق مينسك للسلام من أجل استعادة السيطرة على حدودها الشرقية.
ونقلت “رويترز”، عن القائم بأعمال مندوب أوكرانيا لدى حلف شمال الأطلسي يهور بوجوك الثلاثاء 15 سبتمبر/أيلول، قوله إن ستجدد طلبها للحصول على أسلحة من حلفائها الغربيين إذا فشل اتفاق مينسك، داعيا لتقديم المساعدة من أجل استعادة السيطرة على حدود أوكرانيا الشرقية مع روسيا.
وأضاف بوجوك إنه إذا تم سحب الأسلحة الثقيلة من حدود بلاده الشرقية بموجب اتفاق مينسك فلا بأس، “لكن إذا تصاعد الوضع فسوف نطرح مجددا قضية الأسلحة الدفاعية المتطورة مع شركائنا الغربيين.”
تجدر الإشارة إلى أن نحو 8 آلاف شخص قتلوا منذ اندلاع الأزمة شرق أوكرانية في أبريل/نيسان العام الماضي.
واستمر القتال بعد الاتفاق على معاهدة سلام وهدنة في مينسك في فبراير/ شباط. وأبرم اتفاق ثان لوقف إطلاق النار في الأول من سبتمبر/ أيلول وهو صامد حتى الآن.
وينص اتفاق السلام مينسك الموقع في سبتمبر/أيلول والمؤلف من 11 نقطة على سحب الأسلحة الثقيلة ووقف القتال.