من المحتمل أن يطلق زعماء الاتحاد الاوروبي وعداً بتقديم مليارات اليورو لتمويل اللاجئين السوريين، وذلك في قمة استثنائية يعقدونها اليوم الأربعاء لبحث أزمة اللاجئين وما صاحبتها من انقسامات حادة.
ويلتقي الزعماء على العشاء بعد يوم من تجاهل وزراء الداخلية للدول الاعضاء اعتراضات من أربع دول في شرق أوروبا في تصويت على إعادة توزيع طالبي اللجوء في مختلف الدول الاعضاء وفقا لنظام حصص إجبارية.
وسيحاول زعماء الاتحاد التركيز على سبل الحد من تدفق اللاجئين الذين وصلوا إلى أعداد قياسية هذا الصيف.
لكن التوترات شديدة مع انتشار حشود فوضوية وردود أفعال متباينة من عواصم أوروبية شهدت إغلاق الحدود داخل منطقة شينجن التي يتمتع المسافرون بحرية الانتقال بين دولها الأعضاء.
ويتوقع دبلوماسيون بعض المواقف “التمثيلية” من بعض زعماء الاتحاد الاوروبي الثماني والعشرين مع سعي كل زعيم لتعزيز الدعم الشعبي في مواجهة المخاوف من تداعيات الهجرة.
وربما تواجه المستشارة الألمانية انجيلا ميركل انتقادات للخطوة التي اتخذتها الشهر الماضي باعلان قبول المزيد من السوريين وهو القرار الذي قال بعض زعماء دول شرق أوروبا إنه كان سببا في زيادة تدفق اللاجئين.
وسيستمع رئيسا وزراء اليونان اليكسيس تسيبراس وايطاليا ماتيو رينتسي لمطالب من دول شمال أوروبا باستخدام الدعم الجديد من الاتحاد الاوروبي لتشديد الضوابط في الدول المطلة على البحر المتوسط.
وفي يوم وصل فيه نحو 2500 مهاجر إلى جزيرة ليسبوس اليونانية وحدها يأمل زعماء الاتحاد الاوروبي اقناع أعداد أقل من السوريين بالمجازفة بالرحلة الصعبة وتنفيذ اتفاقات لإقامة مراكز استقبال في اليونان وايطاليا لتسجيل الوافدين.
وربما تتلقى تركيا وعودا بحصولها على مبلغ يصل إلى ملياري يورو للمساعدة في بناء مدارس وتوفير الرعاية لنحو مليوني لاجيء سوري استوعبتهم من الحرب الأهلية السورية.