أعلنت وزارة التربية العراقية تأجيل العام الدراسي الجديد للمرحلة الابتدائية فقط إلى 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل توجسا من إصابة التلاميذ بوباء الكوليرا.
الحكومة العراقية تتخذ إجراءات لاحتواء تفشي الكوليرا غربي بغداد
وقال وزير التربية العراقي محمد إقبال: “التأجيل جاء كإجراء وقائي لحماية أطفالنا من مرض الكوليرا، ومن أجل منح فرصة مناسبة لوزارة الصحة لإكمال استعداداتها وإجراءاتها الوقائية في كل مدارسنا”.
وأضاف الوزير: “التأجيل لن يؤثر على امتحانات الصفوف غير المنتهية للمرحلة الابتدائية والتي ستستمر وفق الجداول الموضوعة لها مسبقا”.
وكان من المقرر بدء العام الدراسي الجديد 2015-2016 الثلاثاء 22 سبتمبر/ أيلول لجميع المراحل الدراسية، في الوقت الذي سجل فيه العراق وخاصة مناطق قريبة من بغداد مئات الإصابات بداء الكوليرا فضلا عن حالات وفاة يشتبه في أنها بسبب المرض الذي ينتقل أساسا عبر المياه والطعام الملوث.
يذكر أن وزارة الصحة العراقية وبالتشاور مع منظمة الصحة العالمية أعلنت في الـ15 من سبتمبر/ أيلول تفشي وباء الكوليرا في محافظات النجف والديوانية وأجزاء من غرب بغداد، مؤكدة تكثيف التدابير اللازم اتخاذها لوقف تفشي المرض ومنع انتشاره، مشيرة إلى أن الإعلان جاء نتيجة الزيادة المفاجئة في حالات أمراض الإسهال الحاد.
وكشفت وزارة الصحة عن تشكيل فرقة عمل خاصة بالكوليرا تضم مسؤولين من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وغيرها من شركاء الأمم المتحدة لقيادة عمليات الاستجابة والتنسيق مع السلطات الصحية المحلية في المناطق المتضررة لمكافحة هذا المرض الذي يمكن أن ينتشر بسرعة إذا لم يعالج في الوقت المناسب.
وأصبحت منظومة مياه الشرب والصرف الصحي في معظم أنحاء العراق متهالكة، حيث تسببت سنوات من الحرب والإهمال بالإضافة إلى الفساد الإداري، في إعاقة تطوير البنى التحتية.