أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية الإسراع في تنفيذ الاجراءات الفنية التي تم الاتفاق عليها في إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة، والذي تم التوقيع عليه في الخرطوم في مارس 2015، بما يعكس الروح الإيجابية التي بدأت منذ إعلان مالابو وسادت بين الدول الثلاث أثناء توقيع الاتفاق.
ولفت السيسي خلال لقاءه مع رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلا ماريام ديسالين في نيويورك، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة على ثقته في التزام إثيوبيا بنصوص إعلان المبادئ.
وتعهد”ديسالين” بالتزام بلاده التام بما تم الاتفاق عليه في إعلان المبادئ وبالروح الايجابية التي سادت توقيع الاتفاق، مشدداً على أن بلاده لن تغير التزاماتها، وأن هذا الموضوع سيكون في مقدمة أولويات الحكومة الإثيوبية الجديدة التي ستتولى مهامها في الرابع من أكتوبر المقبل.
وأكد “ديسالين” أن سد النهضة سيكون رمزاً للتعاون بين مصر والسودان وإثيوبيا، منوهاً إلى أن هذا التعاون، لن يصب فقط في صالح الدول الثلاث، وإنما أيضاً لصالح القارة الإفريقية بأسرها.
ورحب “السيسي” بتعزيز التعاون مع إثيوبيا في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، حمايةً لدول القارة بأسرها ، مؤكدا أن مصر تسعى بدأب من أجل التوصل إلى اتفاق متوازن في مؤتمر باريس، يقوم على أساس المسئولية المشتركة وتباين الأعباء، ويضمن مساعدة الدول المتقدمة للدول النامية على التكيف مع ظاهرة تغير المناخ والتحول إلى الاقتصاد النظيف وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة.
ونوه السيسي إلى أنه تم بالأمس إقرار مبادرتين في هذا الشأن، وهما مبادرة الطاقة المتجددة في إفريقيا ومبادرة تعبئة الجهود العالمية لدعم أنشطة التكيف في إفريقيا.