بدأ عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز ووزير الآثار المصري الدكتور ممدوح الدماطي اليوم الإثنين، رحلة البحث عن مقبرة الملكة نفرتيتي، بمنطقة وادى الملوك الغنية بمقابر ملوك الفراعنة غرب مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، والدراسة في نظرية ريفز المتعلقة بدفن نفرتيتي داخل إحدى الحجرات الخلفية لمقبرة الملك توت عنخ آمون.
وقال ريفز قبيل الدخول إلى مقبرة توت عنخ آمون بصحبة الدكتور الدماطي، إن هناك دلائل على وجود مقبرة الملكة نفرتيتي خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون، وإن لم يكن ذلك صحيحا فإن هناك احتمال آخر بوجود امتداد آخر لمقبرة توت عنخ آمون.
وأشار ريفز إلى أنه سيبحث ووزير الآثار خلال عملية بحثهما لنظريته اليوم وغدا الثلاثاء، طرق وآلية التأكد من صحة نظريته أو نفيها، وأكد صعوبة أن يحدد طرق أو مكان البحث عن مقبرة الملكة نفرتيتي، وهل يتم ذلك عبر أعمال حفر وتنقيب من الأعلى أو بطرق ووسائل أخرى، معبرا عن سعادته بالتواجد في منطقة وادى الملوك مجددا وتقديره لوزارة الآثار المصرية التي أتاحت له فرصة البحث لإثبات نظريته على أرض الواقع .
فيما قال وزير الآثار المصري في تصريحات اليوم: “إن العمل الذى سيجرى اليوم الإثنين وغدا الثلاثاء يهدف للتأكد من صحة نظرية نيكولاس ريفز وأنه يتوقع الوصول إلى كشف أثرى جديد يضاف لتاريخ تلك المنطقة من اكتشافات أثرية.. وإعلان نتائج تلك الدراسات التي تستمر يومين.”
وأضاف: “وإن صحت تلك النظرية ، فإنه سيتم اتباع الإجراءات القانونية المعمول بها في حال القيام بأعمال بحث عن مقبرة نفرتيتي وبدء أعمال البحث بعد الحصول على موافقة اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، على أن تتم عمليات البحث باستخدام الأجهزة الحديثة دون المساس بجدران ورسوم ونقوش مقبرة الملك توت عنخ آمون.”
وأشار إلى أن “ما يرجح التوصل لكشف جديد هو وجود فتحتين في جدران مقبرة توت عنخ آمون قد يؤديان إلى مقبرة نفرتيتى أو ربما يختبئ خلفهما كشف أثرى جديد وهو الأمر الذى رجحه وزير الآثار خاصة.”