أقام معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان حفل استقبال مساء أمس بمقر السفارة بالقاهرة بمناسبة الذكرى الـ 85 لليوم الوطني للمملكة.
وفي بداية الحفل، ألقى السفير قطان كلمة رفع خلالها التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع
-حفظهم الله- وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل.
وأبرز معاليه الإنجازات الحضارية والتنموية التي بدأت منذ عهد الملك المؤسس -يرحمه الله- واستمرت من بعده في عهد أبنائه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله
-رحمهم الله- وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود
-حفظه الله- وشملت تنمية وتطوير المملكة وإدارتها وتحديث أنظمتها في كافة المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، حتى أصبحت في مصاف الدول المتقدمة في العالم، وأصبح المواطن السعودي ينعم بالازدهار والرفاهية الاقتصادية والاجتماعية يشاركه في ذلك المقيم والزائر.
ولفت معالي السفير إلى أن سياسة المملكة الاقتصادية والمالية الرشيدة جعلها تتبوأ مركزاً اقتصادياً ومالياً عالمياً مرموقاً وأصبحت من ضمن دول مجموعة العشرين الكبرى اقتصاداً في العالم، ولعبت دوراً هاماً في الاستقرار الاقتصادي والمالي والدولي، وقدمت مساعدات اقتصادية ومالية كبيرة للدول النامية والأقل نمواً.
وأعرب معاليه عن فخره واعتزازه بالمنجزات الحضارية والتنموية الفريدة التي أصبحت قاعدة متينة لحاضر زاهر وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء، وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا وتفانوا لخدمة ديننا الحنيف ورفعة الوطن ورفاهية المواطن.
وأشار معالي السفير قطان إلى المكانة الدينية التي تحتلها المملكة في قلوب جميع المسلمين حيث شرّفها الله تعالى بوجود الحرمين الشريفين، وخدمة الحجاج والمعتمرين، وهذا الشرف لا يضاهيه شرف ومجد أخر، منوها بما سخرته المملكة وقيادتها المتعاقبة من إمكانيات لخدمة الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين.
وقال معالي السفير: “إن المملكة لم تدخر جهداً لنصرة القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي لها الأولوية إلى أن يستعيد الشعب الفلسطيني أرضه المسلوبة وإقامة دولته على حدود “1967” وعاصمتها القدس الشريف”.
وأشاد معاليه بالعلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية طوال العقود الماضية والتي تشهد في الوقت الراهن تطوراً ملحوظاً في كافة المجالات، واصفاً المملكة ومصر بجناحا الأمة العربية وعليهما يقع العبء الأكبر للمحافظة على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وختم معالي السفير كلمته بالتضرع للمولى عز وجل أن ينعم على المملكة وشعبها بالأمن والاستقرار وأن يقيها كيد الحاسدين وأن يحفظ القيادة الرشيدة ويوفقها لما فيه الخير والصلاح.
عقب ذلك، شاهد الحضور عرضاً يتضمن صوراً من تاريخ وتراث المملكة ومسيرة التطور والتنمية التي شهدتها في جميع المجالات، وأوجه النهضة العمرانية والحضارية التي عمت أرجاء المملكة .
وفي ختام الحفل، وزعت الهدايا على الحضور الذين أعربوا عن تهنئتهم للمملكة بهذه المناسبة، متمنين لها دوام العزة والرفعة والاستقرار والرخاء في ظل القيادة الرشيدة والحكيمة لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – .
حضر الحفل عدد من الوزراء والمسئولين المصريين ولفيف من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين لدىجمهورية مصر العربية وأعضاء سفارة المملكة ومديرو ومنسوبو المكاتب السعودية بالقاهرة وعدد من المواطنين السعوديين المتواجدين في مصر ومجموعة من رجال السياسة والمثقفين والإعلاميين .