دعم الملا روحاني رئيس الجمهورية في الفاشية الدينية الحاكمة في إيران بوقاحة عن الجرائم التي إرتكبها بشار الأسد خلال كلمته في أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي تصريحات أخرى أدلى بها في نيويورك واعتبر تدخلات النظام المميتة في المنطقة بأنها محاربة للإرهاب. ان الدفاع الوقح عن أكبر جريمة القرن في مكان يتم الحديث فيه عادة بمفردات تحتفظ باللباقة الدبلوماسية يثبت مرة أخرى الحقيقة التي كانت المقاومة الإيرانية قد أعلنتها منذ اليوم الأول بانه لا فرق اطلاقا بين روحاني وخامنئي وغيره من العصابات في هذا النظام الفاشي الديني في خطوطهم الأساسية من أمثال تصدير الإرهاب والتطرف.
وأكد رئيس الجمهورية لنظام أقيمت سياسته الخارجية على تصدير الإرهاب وإثارة الحروب حجز الرهائن والمخادعة في الجمعية العامة قائلا: «نقترح… ان لا یحق لای حکومة دعم الارهاب کاسلوب للتدخل فی شؤون الشعوب… اننا مثلما ساعدنا فی ارساء الدیمقراطیة فی العراق وافغانستان، مستعدون لدعم الدیمقراطیة فی سوریا وکذلک فی الیمن… يجب تدوين مشروع مناسب لمعالجة مشكلة منطقة الشرق الأوسط المهشمة بمخالب القساوة والشقاء».
رئيس الجمهورية لنظام يذعن رموزه ان مواصلة بقائه وحياته مرهونة ببقاء ديكتاتور سوريا أكد في 28 أيلول/ سبتمبر لـ شبكة سي ان ان الاخبارية قائلا: «في سوريا عندما يكون أولى غايتنا طرد الإرهابيين وإلحاق الهزيمة بهم ليس هناك أي حل الا تعزيز الحكومة المركزية في هذا البلد باعتبارها السلطة المركزية. لذلك انني أعتقد ان الجميع متفقون اليوم على انه يجب ان يبقى الرئيس الأسد حتى نتكمن من محاربة الإرهاب». روحاني وفي معرض رده على سؤال بانه لماذا نظامه «يدعم الشخص الذي قتل 250 ألف من شعبه وشرد 10 ملايين آخرين من شعبه وهم هاجروا إلى خارج البلد للعثور على مكان آمن لهم… الشخص الذي يقول الكثيرون انه هو المسؤول الأول لظاهرة داعش» أجاب قائلا: هذه هي رؤية امريكا والغرب مشيرا إلى دعم سوريا للنظام الإيراني خلال الحرب الإيرانية العراقية وأضاف: «سوريا تعتبر واحدة من أصدقائنا القدامى في المنطقة».
وأفادت وكالة أسوشيتدبرس للأنباء عن المؤتمر الصحفي الذي عقد في 25 أيلول/ سبتمبر بنيويورك أن « روحاني دافع عن حكومة بشار الأسد وبربريته في التعامل مع معارضيه وقال: ليس لديه أي معلومة حول استخدام البراميل المتفجرة ضد المدنيين في الحرب الداخلية في سوريا الا انه اضاف ان دمشق (بشار الأسد) يستحق ان يستخدم أية وسيلة في حوزته ضد الإرهابيين» وقال «دول العالم يرتكبون الخطأ في محاولتهم لإقصاء إيران عن المفاوضات حول التعامل مع تهديد داعش». هذه هي تصريحات لرئيس نظام يسميه الشعب الإيراني بعراب داعش كما تسميه دول المنطقة بـ أبوداعش.
وفي الوقت الذي يعرف الجميع ان أكثر من 90 بالمئة من النازحين السوريين هربوا من القصف وغيره من الممارسات القمعية أو عملية التجنيد القسري التي قام بها بشار الأسد، قال روحاني وقبيل سفره إلى نيويورك ومن خلال حديثه مع قناة سي بي اس: «في بلد احتل الإرهابيون جزءا كبيرا منه وهناك سفك الدماء فيه وملايين من الناس نزحوا من مناطقهم كيف يمكن دون الدعم والمساعدة لحكومة هذا البلد ان نقاتل الإرهابيين وكيف نتمكن من محاربة الإرهابيين دون ان تكن حكومة قائمة على السلطة هناك؟»
هذه هي تصريحات ممثل نظام صبغت قواته من الحرس وعملائه، المنطقة برمته بدءا من العراق وسوريا مرورا بلبنان واليمن بالدم ويعتبر عاملا رئيسيا في قتل مئات الآلاف من الشعب العزل في سوريا والعراق وتشرد نصف أبناء الشعب السوري والملايين من المواطنين العراقيين.
أي محاولة لإسهام النظام الإيراني في معالجة أزمة سوريا القاتلة وإبداء المرونة تجاه ديكتاتورية سوريا من شأنها ان تعمق الأزمة وإطالة وتوسيع الحرب أكثر فأكثر. ان النظام الإيراني لا يكون إطلاقا حلا للأزمة التي خلقها هو نفسه. ان العامل الرئيسي لتشريد أكثر من نصف نسمة السوريين وتدفق المهاجرين إلى أوروبا هو حصيلة جرائم بشار الأسد والنظام الإيراني وقوة القدس الإرهابية. ويعتبر نظام الملالي مواصلة بقائه وحياته مرهونة ببقاء نظام الأسد وأكد خامنئي عدة مرات ان سوريا هي الخط الأمامي الستراتيجي للنظام ويجب دعم الأسد حتى النهاية.
وأكد شمخاني سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي للنظام في 29 كانون الأول/ ديسمبر 2014 أثناء جنازة العميد الحرسي تقوي قائلا: لو لا نقاتل في العراق وسوريا «يقول مروجو الاشاعات الذين لديهم في قلوبهم مرض خلال هذه الأيام بانه ما علاقتنا بما يجري في العراق وسوريا، اذا لم يضحوا من أمثال تقوي بدمائهم في سامراء فعلينا ان نضحي بدمائنا في كل من محافظات سيستان وأذربيجان وشيراز واصفهان و… ان تقوي ومن أمثاله يضحون بدمائهم من أجل الدفاع عن سامراء حتى لا نضحي بدمائنا في طهران».