تعرضت محافظة الإسكندرية خلال الساعات الماضية، لتساقطات مطرية أغرقت غالبية شوارع المحافظة والميادين الرئيسية، قبل حلول فصل الشتاء، رغم ارتفاع درجات الحرارة في مناطق مختلفة بأنحاء البلاد.
وتسببت الأمطار الغزيرة في توقف حركة المرور، بعد أن تراكمت المياه في مناطق مختلفة، لعل أهمها كورنيش الإسكندرية الذي يعد أبرز معالمها، ومقصد السياح لوجود قلعة قايتباي بالكورنيش.
كما شهدت المحافظة قرابة الساعة من البرق والرعد المخيف، في حين كتب العديد من الأهالي عن موجة الأمطار الشديدة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مستغيثين بأجهزة الدولة، لصرف المياه وعودة حركة المرور.
غضب المواطنين
وتسببت الأزمة في خلق حالة من الغضب لدى مواطني الإسكندرية، تجاه الدكتور هاني المسيري، المحافظ، ورؤساء المدن والقرى، نتيجة عدم الاستعداد لمثل هذه الظروف التي تأتي كل عام، لكن ليس في هذا التوقيت تحديداً، قائلين: “نحن نترقب حلول فصل الشتاء، وبالتالي من المفترض توفير كل أدوات إنهاء الأزمة من الآن”.
وتسببت موجة الأمطار الغزيرة وسوء حالة الطقس في غلق بوغاز رشيد، وبعض الأماكن في ميناء الإسكندرية بناء على تعليمات القيادات الأمنية والبحرية، تفادياً لوقوع خسائر في حركة الملاحة من السفن، أو خسائر في الأرواح.
وقال علاء محمد، أحد المقيمين بالإسكندرية، لـ”إرم”، إن كثرة الأمطار أظهرت عجز المسؤولين في المحافظة والمحليات عن حل الأزمة، برغم تصريحاتهم عن الاستعداد لها كل عام في وسائل الإعلام دون جدوى على أرض الواقع.
سوء التقدير
وأوضح علاء محمد، أن سوء حالة الطقس وسوء تقدير الموقف والاستعداد له، أجبر الكثيرين على عدم الخروج لعملهم، كذلك الأطفال وطلاب الجامعات الذين لم يذهبوا للدراسة مع أول أيام العام الدراسي الجديد، بعد عجز المسؤولين عن القيام بدورهم في تصريف المياه ومراقبة عمال النظافة والصرف الصحي في تأدية دورهم خاصة خلال الأزمات.
ومن ناحيته، قال المهندس محمد الجوهري، مستشار محافظ الإسكندرية، في تصريحات صحفية، إن المحافظة شكلت غرفة عمليات في الثالثة من عصر أمس، لمتابعة غرق الشوارع عقب سوء حالة الطقس وسقوط الأمطار، في الوقت الذي أوضح فيه أنه جار التخلص من المياه التي تعوق حركة السير في الشوارع والميادين المجاورة للمدراس والمنشآت الحكومية.