لا .. للاحتلال والدكتاتورية والطائفية والعنصرية نعم .. للاستقلال والديمقراطية والوحدة الوطنية والقومية
يرحب الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري بالضربات الجوية الروسية على معاقل داعش ومثيلاتها من الجماعات الإرهابية في سورية العربية التي اتسمت بالحسم والجدية والمصداقية ، ما انعكس إيجابيا مباشرة على موازين القوى وآفاق الحل السياسي لصالح الشعب العربي السوري وجيشه العربي الباسل ووحدة وعروبة سورية ، ولصالح حسم مرتقب للحرب ضد مجاميع داعش الإرهابية ومثيلاتها في زمن قياسي ، على عكس ضربات التحالف الأمريكي الدولي المزعوم ضد داعش التي كانت مجرد طلعات نزهة لإطالة أمد الحرب والصراع ، وبالتالي استنزاف موارد الوطن العربي وترسيخ الطائفية والتصدع في الأنسجة الوطنية والقومية والاجتماعية بما يحقق مصالح وأهداف أمريكا التي كانت وراء تشكيل ودعم ودفع داعش ومثيلاتها الى عمق الأراضي العربية في سورية والعراق وتهديد باقي الدول العربية.. لذلك فان هذه الضربات الجوية الروسية النوعية وبكل المقاييس العسكرية والسياسية والإستراتيجية والعربية والدولية تعدّ علامة فارقة في تعديل جذري لهيكل النظام الدولي وموازين القوى فيه ينهي حقبة الهيمنة والقوة الأمريكية العدوانية المنفلتة من أية معايير للقانون والحق والعدالة والأخلاق والشرعية ، كما تعدّ بداية النهاية لمشروع “المحفل الأمريكي الصهيوني الشعوبي ” الذي يستهدف تفتيت الوطن العربي الى محميات طائفية وعرقية وأقلوية تابعة ، الأمر الذي أحدث صدمة وإحباطا وهستريا جماعية في صفوف هذا المحفل العدواني ومعتمديه من جماعات وكيانات طائفية وفضائيات ووسائل إعلام ناطقة لفظا باللغة العربية وكيانات ومنظمات إقليمية ودولية ، فبدأت حملة إعلامية زائفة وحرب نفسية أكثر زيفا وتجزئة وتزويرا للتصريحات بالحديث عن ضحايا مدنيين واستهداف جماعات إرهابية غير داعش ، وعن عدوان واستخدام غير مشروع للقوة ( لا ينطبق إلاّ على التحالف الأمريكي المزعوم ) حتى قبل أن يبدأ الطيران الروسي بضرباته .. ويطالب بتعميم الضربات الجوية الروسية في العراق وإشراكها مباشرة في معارك تحرير الأنبار ونينوى وباقي المناطق العراقية المحتلة من قبل مجاميع داعش الإرهابية، وسنرى حسما سريعا لهذه الحرب العبثية التي فرضتها أميركا في وقت أقرب مما تصوره الدعاية الأمريكية الزائفة .. وفي هذا السياق يؤكد الحزب الناصري رفضه الشديد لإشراك إيران في أي تحالف أو تنسيق عربي- روسي ، لأن إيران تمثل طرفا معاديا للعرب بمجموعهم وشريكا أساسيا في كلّ المشاريع المعادية لهم وجزءا أساسيا من ” المحفل الأمريكي الصهيوني الشعوبي” الى جانب أمريكا والكيان الصهيوني وتركيا ، وإن كانت قد تختلف مع أطراف هذا المحفل في هذا الملف أو ذاك إلاّ أنها متفقة بالكامل مع هذه الأطراف في مواجهة العرب والعروبة ، كما إنها تمثل من جانب آخر أحد الأطراف الرئيسة على طرفي المشهد الطائفي المقيت الذي يراد تعميمه سياسيا ومجتمعيا ودينيا ووطنيا وقوميا يطال حتى الهوية العربية الجامعة لكل الأديان والطوائف والانتماءات الأخرى ، وبالتالي فان دخول إيران على خط التحالف والتنسيق العربي ــ الروسي يعطي رسالة غير إيجابية ، لن تستفيد منها إلاّ جماعات داعش الإرهابية ومثيلاتها ومقاولي وفتاوى وفضائيات ووسائل إعلام ودويلات الثنائية الطائفية المقيت