قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن طهران تعاملت بشأن حادثة مشعر منى بمنطق الأخوة والدبلوماسية، وإذا اقتضى الأمر ستستخدم لغة القوة لإسترجاع حقوق ضحايا الحادثة.
وأوضح روحاني اليوم السبت، خلال استقباله لجثامين 104 من الحجاج الايرانيين، “أنه ينبغي الكشف عن الحقائق فيما إذا كان هنالك أفراد مقصرون أم لا”، مشيراً إلى إنه “لو ثبت تقصير البعض في هذه الحادثة فإننا سوف لن نتغاضى عن دماء أعزائنا”.
وأكد الرئيس الإيراني، أن “لغتنا إزاء هذه الحادثة كانت لغة الأدب واستخدمنا لغة الدبلوماسية في مكانه اللازم، ولو اقتضت الحاجة ستستخدم الجمهورية الاسلامية الايرانية لغة الاقتدار”. مشدد على انه يجب الكشف عن حقيقة كارثة منى، من خلال لجنة تقصي حقائق.
واضاف، انه ينبغي ان تطلع جميع الدول الاسلامية على السبب في وقوع هذه الكارثة، وأن تطمئن الى عدم تكرار هكذا احداث في الاعوام القادمة.
وقال الرئيس روحاني: ان ايران ستتابع كارثة منى على مختلف المستويات وستعلن للشعب الايراني نتائج متابعاتها، معتبراً حادثة منى اختبارا للجميع بما فيها الحكومة السعودية والمنظمات الدولية والدول الإسلامية.
وجرت في طهران مراسم استقبال رسمي لوصول جثامين 104 الضحايا الذين سقطوا في حادثة منى بالسعودية بحضور حشود غفيرة من آحاد الشعب الايراني وعدد من المسؤولين الايرانيين.
وافادت وسائل إعلام إيرانية، أن المراسم جرت في مطار “مهرآباد” الدولي غرب طهران، بحضور الرئيس حسن روحاني ورئيس السلطة القضائية صادق آملي لاريجاني ورئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، وجمع من كبار المسؤولين وحشود غفيرة من آحاد الشعب الإيراني إضافة إلى ذوي الضحايا.