قتل 16 شخصا على الأقل وأصيب 34 آخرون، بمستشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في مدينة قندوز بشمال أفغانستان، جراء القصف الجوي الذي نفذه الجيش الأميركي على المدينة مساء أول من أمس، بحسب المصادر الرسمية، بينما أدانت الجهات المدنية المختلفة العملية بشدة، واعتبرت أنها خرق لقوانين الحرب الدولية.
وأعلنت منظمة الأطباء بلا حدود، أن من بين الضحايا الطاقم الطبي، كما أن كثيرا من المرضى والموظفين يعتبرون في عداد المفقودين بعد الهجوم، مشيرة إلى أن المستشفى يعد الوحيد في المنطقة الذي يمكنه معالجة المصابين بجروح حرجة.
وقال الدكتور سعد مختار، وهو طبيب في المستشفى المستهدف، إن طائرات القوات الأجنبية استهدفت المستشفى بشبهة أن مقاتلي وجرحى طالبان يعالجون فيه، بينما الحقيقة غير ذلك، حيث إن المستشفى لم يكن يعالج ضحايا الحركة، مؤكدا تدمير مبنى المستشفى.
وبينما لم يعلق مسؤولو الأمن والحكومة الأفغانية على الحادث، أكد مسؤولون في الجيش الأميركي الغارة، مرجحين سقوط ضحايا مدنيين. وأعلن المتحدث باسم القوات الأميركية في أفغانستان، الكولونيل براين ترايبوس، أن الغارة استهدفت أشخاصا كانوا يهددون قوات التحالف، كاشفا عن تحقيق جار حول الحادث.
ومن جانبها نفت حركة طالبان في بيان منسوب إلى المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، أن يكون المستشفى قد عالج جرحى الحركة، مؤكدة أن الحركة لا تزال تستولي على قسم كبير من المدينة وتقاوم القوات الحكومية.