بوابة العرب اليوم
أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية عن المشاركة في أشغال الاجتماع الإقليمي لوزراء خارجية دول الحوار 5+5 لغرب المتوسط المرتقب بمدينة طنجة المغربي يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.
ولفت السفير عبد العزيز بن علي الشريف الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية، في تصريح مكتوب حصلت “إرم” على نسخة منه، أن الوفد الجزائري إلى المغرب يقوده وكيل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي عبد الحميد بريكسي.
وأضاف المصدر أن رؤساء وفود دول الحوار 5+5 سيتطرقون بالمناسبة إلى عدة مواضيع على غرار “الأمن في غرب المتوسط وجواره” و”النمو الاقتصادي في المتوسط الغربي” و”الشباب المتوسطي: التحديات الراهنة”.
وتابع السفير بن علي الشريف أن بلاده “تولي اهتماما خاصًا لهذا الإطار من الحوار على مستوى غرب المتوسط وستغتنم الفرصة من أجل التأكيد مجددا على موقفها الراسخ الداعم لترقية علاقات حسن الجوار وتعزيز علاقات التعاون بين الدول الأعضاء والشركاء”.
وشدد المسؤول الدبلوماسي الجزائري أن “بلدنا تميز في هذا الشأن بمبادراته الرامية إلى توسيع الفروع القطاعية للتعاون لا سيما تلك التي أطلقت بشكل مشترك مع اسبانيا والتي توجت بالمصادقة على استراتيجية حول الماء في المتوسط الغربي”.
ويبرز جليًا أن الجزائر تعمدت تخفيض تمثيلها الدبلوماسي في هذا الاجتماع الإقليمي بالمغرب، بما يترجم غضبها من جارتها الغربية حسب مراقبين لمسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتستند هذه القراءة إلى مواقف سابقة أبدتها الحكومة الجزائرية كلما انزعجت من السلطات المغربية، حيث تتهم الأولى الأخيرة بأنها تمارس في حقها الابتزاز وتشن عليها تصريحات عدائية بسبب موقفها الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بنفسه.
وترفض الرباط أي حديث عن انفصال الصحراء واستقلالها عن السلطة المغربية، حيث تعتبره إقليمًا تابعًا للتراب المغربي رغم لوائح الأمم المتحدة التي تدعم حقا استفتاء تقرير المصير مثلما أبرزه مؤخرا المبعوث الأممي كريستوفور روس.
وكانت الجزائر تتجه، إلى إلغاء مشاركتها في الاجتماع الإقليمي بطنجة المغربية، لكنها أصرت على توقيع حضورها بتخفيض درجة تمثيلها الدبلوماسي عبر تكليف وكيل وزارة الشؤون الخارجية بقيادة الوفد الجزائري إلى المغرب.
