تقرير خبري عن ندوة اونلاين 5 اكتوبر ميزات روحاني سمات ولاية الفقيه

خلال ندوة اقيمت عصر الاثنين 05 تشرين الاول/ اكتوبر2015  عبر الإنترنت تحت  العنوان اعلاه شارك كل من السيد جمال العواضي رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان في اليمن والسيد كمال حساني المحامي العراقي ونائب رئيس مركز البحوث والدراسات القانونية والقضائية في العراق ود. سنابرق زاهدي من المقاومة الإيرانية.
واستهلّ د. زاهدي حديثه عن ملف الملا حسن روحاني منذ وصوله إلى سدّة الرئاسة في إيران وقال نريد أن نرى هل كال روحاني صادقاً في طرحه شعار «الاعتدال» و«الوسطية » و«الانفتاح» على العالم، أم إنه  كان نسخة أخرى من كتاب ولاية الفقيه؟ ولفهم الحقيقة لنذهب إلى واقع ما جرى ويجري داخل ايران وخارجها ونسأل: هل الظروف الاقتصادية للشعب الإيراني تحسّنت خلال رئاسة روحاني؟ وهل تدنّى مستوى الفقر والجريمة؟ وماذا صار بشأن غلاء الأسعار والتخضم؟ وماذ كانت حصيلة عمل حكومة روحاني على صعيد البيئة؟ جميع هذه المؤشرات وغيرها تقول أن الظروف المعيشية والاقتصادية تدنّت بكثير عما كانت سابقاً. لكن هناك مجالان قد فاز فيهما روحاني أكثر من سوالفه وهما القمع وتصدير الإرهاب. فالواقع يقول أن عدد الإعدامات في عهد روحاني تجاوز إلفي حالة إعدام وهذا يعادل تقريباً ضعفي ماكان في عهد أحمدي نجاد. جميع الهيآت الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان أعربت عن قلقها واستنكارها لفورة الإعدامات في إيران في عهد روحاني. علي سبيل المثال أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا لها في 23 تموز من هذا العام بعنوان « فورة الإعدامات ” المذهلة”: تنفيذ حكم الاعدام فيما يقرب من 700 في أكثر من ستة أشهر بقليل». والإعدام هو المؤشر الأول للقمع، حيث إيران خامنئي وروحاني أصبحت البلد الأول في هذا المجال. وهناك حقائق أخرى: يدخل ستمائة الف شخص السجن في كل عام، و70% من العمال الإيرانيين يعيشون تحت خط الفقر و أعلن علي لاريجاني أن حوالي 50% من متخرجي الجامعات عاطلين عن العمل، وأعلنت مؤسسة غالوب في تقريرها لعام 2015 أن العراقيين هم أول شعب يعانون من الكئابة في العالم يليهم الإيرانيون. وهناك مئات من هذه الحقائق التي تشير بوضوح مدى فشل حكومة روحاني في حل المشاكل المستعصية لأبناء الشعب الإيراني.
وفي ما يتعلق بتصدير الإرهاب أيضا لاشك أن النظام صعّد من تدخلاته السافرة في الدول الأخرى. احتجاز سفينة إيرانية محمّلة بالاسلحة لجماعة الحوثيين في اليمن، والكشف عن وإرسال كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات إلى البحرين و… هذه الممارسات الأخيرة هي القشة التي قصمت ظهر البعير وأدت إلى قطع العلاقات بين البحرين واليمن مع نظام الملالي. وهذه خطوة رحّبنا بها بصفتنا المقاومة الإيرانة وأملنا أن الدول الأخرى العربية والاسلامية التي تعاني من تدخلات النظام الارهابية أن تخذو حذو البحرين واليمن.
ورحّب زاهدي بموقف الوزير السعودي عادل الجبير في الردّ على صلافة روحاني الذي يصف الانقلاب ضد الشرعية في اليمن والإرهاب وقتل مئات الآلاف من الأبرياء في سوريا وتشريد ملايين منهم بـ «الديمقراطية»، حيث صرّح عادل الجبير: “آخر من يتحدث عن الديمقراطية يجب أن يكون الرئيس الإيراني، ففيما يتعلق بسوريا، لولا إيران لما كان هناك الخراب والدمار والقتل الذي نشهده الآن في سوريا، فهي تدعم نظام بشار الأسد، عن طريق إرسالهم لآلاف المقاتلين الإيرانيين، وإشعالهم للفتنة الطائفية بين السنة والشيعة في سوريا والمنطقة بأكملها، وتجنيدهم لميليشيات حزب الله وميليشيات أخرى في المنطقة وإرسالها لسوريا للدفاع عن نظام بشار الأسد”. وفي رد على قول روحاني باستعداد إيران للإسهام في حل سياسي في اليمن، قال الجبير “… الإيرانيون هم أحد الأسباب الرئيسة في الحرب الآن في اليمن، وهم يحاولون أن يزيدوا إشعال النار عن طريق محاولة تهريب السلاح للحوثيين … فآخر من يتكلم عن الأمن والاستقرار في اليمن هم الإيرانيون”.
وشرح السيد كمال الحساني الذي كان بين المشاركين في المظاهرة التي نظمتها الجالية الإيرانية أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك 28 إيلول الماضي احتجاجاً على حضور روحاني في مبني الأمم، شرح ميزات هذه المظاهرة بقوله: إن التظاهرة الكبيره التي حشدتها منظمة مجاهدي خلق أمام مقر الإمم المتحدة في نيويورك هي أكبر تجمع معارض مشهود حصل خلال إجتمعات الجمعية العامة للإمم المتحدة لهذه السنة، وشارك فيها  قيادات أمريكية عالية المستوى وذات تأثير أمريكي ودولي، وكان في برامج التظاهرة تنويع بين الخطابات السياسية والإستعراضات الفنية الفلكلورية الإيرانية، وقدرة المنظمين والعناصر الأمنية التي نظمت حركة مرور وخروج المتظاهرين جعلت التظاهرة كواحدة من النشاطات الناجحة لمنظمة مجاهدي خلق، وفسح المجال للمعارضة السورية من قبل المعارضة الإيرانية في هذا التظاهرة وقيام المنظمين بالسماح لبعض القيادات السورية واليمنية في تقديم خطابها الوطني منح التظاهرة طابعا إنسانيا متميزا، وقد أشار بأن مقاومة نظام الملالي وإسقاطه في إيران ليس فقط سيصب في خدمة حرية الشعب الإيراني  وإنما حرية سوريا والعراق واليمن وجميع شعوب المنطقة التي تتطلع لعودة الحياة المدنية لمجتمعاتها.
وعلّق السيد جمال العواضي على مزاعم روحاني بأن نظامه يريد إرساء الديمقراطية في سوريا واليمن بقوله:
أنا اعتبر هذا الكلام نوعا من البجاحة، لأنه إذا كان القتل والتنكيل الذي يحدث الآن في سوريا ديمقراطية وإذا كان الفساد وتأجيج الطائفية في العراق أيضاً ديمقراطية وما يحدث الآن في اليمن عبر «ديمقراطية إيران» لتحميل السلاح والدمار إلى اليمن أيضا ديمقراطية فهنيئا لهذا النظام ديمقراطيته الخاصة! هذا النظام يتعامل بديمقراطية لكن بتعريف خاص به، بمعنى الديمقراطية تعني المزيد من الديكتاتوريات، يعني أن تدعم الدكتاتور وكبت حرية الشعب السوري وقتل الأطفال والنساء وتتحدث عن الديمقراطية فلا أدري عن أية ديمقراطية  يتحدثون. أعتقد أن ممثلي العالم الجالسين في جلسة الامم المتحدة كثير منهم استخفوا ما طرح روحاني كقائد تنفيذي لهذا النظام الديكتاتوري الذي يدعي الديمقراطية. هذا النظام هو في نهاية التسعينات قام بكبت الديمقراطية الحقيقية والثورة الشبابية التي خرجت في طهران وقتل كثيرون وشاهدنا على ذلك، هذا النظام الذي لايقبل أي طرف من الأطراف أن يقول له لا، ومن يعبّر عن رفضه  يردّ عليه بالإعدامات والسجون والتعذيب، هل هذه ديمقراطية؟ … نحن نريد من روحاني تعريف نوعية الديمقراطية التي يتحدث عنها. لأننا نعرف أن الديمقراطية لها قواعد ولهاعناصر نتعامل لها… لكن ديمقراطية النظام الإيراني إلى الآن لم نعرف ماهي؟ هل هي ديمقراطي بنمط خاص بهم أم إنهم يقصدون بها التعريف عن الدمار والديكتاتورية ولكن تحت غلاف الديمقراطية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *