قال وزير الخارجية الفرنسي جان إف لو دريان أثناء زيارته إلى تونس امس الاثنين إن أمن تونس، هو أمن فرنسا أيضا.
وأضاف في حديث صحفي عقب جلسة مشتركة مع نظيره التونسي فرحان الحرشاني ” مصائرنا مرتبطة، خاصة وأن بلدينا تعرضا لهجمات دامية في عام 2015، ناهيك عن الهجمات التي تم إحباطها”.
وشهدت تونس خلال هذا العام هجومين إرهابيين تبناهما تنظيم داعش ضد متحف باردو وفندق في مدينة سوسة على الساحل الشرقي للبلاد خلفت عشرات القتلى بينهم أجانب.
وبحث لودريان مع الحرشاني سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، حيث وقّع الوزيران على رسالة نوايا لتركيز الجهود على دعم “القوات الخاصة” و”الاستخبارات”
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي أن فرنسا سوف ترصد 20 مليون يورو على مدى العامين المقبلين 2016 و 2017، أي بمعدل سنوي قدره 10 ملايين يورو، هذا وكانت موازنة التعاون العسكري الفرنسي تقدر حتى هذه الساعة بنحو 2.5 مليون يورو سنويا، أي بنسبة تقل عن أربعة أضعاف المبلغ الحالي.
وتقول صحيفة لوموند الفرنسية في تحليلها حول الزيارة ” إن الالتزام الفرنسي الجديد يؤكد على الأهمية الاستراتيجية المتزايدة التي تكتسيها تونس في نظر الدول الغربية، فهي الدولة العربية الوحيدة التي نجح ربيعها في 2011، وتجسد التحول الديمقراطي الذي يعتبر تحولا نموذجيا وهشا على السواء”.
يذكرأن الولايات المتحدة تشارك أيضا على نحو متزايد في التعاون الأمني مع تونس، حيث من المتوقع أن ترتفع المساعدات العسكرية الأمريكية في عام 2016 إلى 99 مليون دولار، وهو ما يمثل أكثر من الضعف مقارنة بالمتوسط السنوي المقدر بـ 40 مليار دولار بين عامي 2011 و 2014.
وإذا كانت فرنسا تقدم على الخصوص مساعدات نوعية – لاسيما في التدريب – فإن الأميركيين يوفرون في المقام الأول المعدات التجهيزات للازمة للقوات المسلحة التونسية