إسرائيل تنتهي من إحاطة 12 مستوطنة متاخمة لغزة بجدار أمني “ذكي”‎

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم الثلاثاء الإنتهاء من بناء جدار (ذكي) يفصل بين قطاع غزة وعدد من المستوطنات المتاخمة له، من بينها مستوطنات “كيسوفيم، ونيرعوز، ونيريم” بكلفة 30 مليون شيكل، مشيرة إلى أنه يمتد لعشرات الكيلومترات، ويحتوي على أجهزة متطورة وتكنولوجيا حديثة هدفها إحباط محاولات التسلل من غزة إلى إسرائيل.
وبحسب تقرير للموقع الإلكتروني للقناة الإسرائيلية العاشرة، فإن الجدار الجديد يحيط 12 مستوطنة إسرائيلية تقع في محيط قطاع غزة، وأن بناء الجدار جاء ضمن خطة حكومية لتحسين وتعزيز الحالة الأمنية للمستوطنات الإسرائيلية الواقعة على حدود القطاع، وهي الخطة التي كانت قد أعدت بناء على دروس عدوان “الجرف الصامد” صيبف 2014.
ووصف التقرير الجدار الجديد بأنه “عائق مادي ذكي، من شأنه أن يمنع التسلل من قطاع غزة إلى إسرائيل”، لافتا إلى أنه من بين الوسائل لتحقيق إنذار مبكر وتحسين الوضع الأمني للمستوطنات المحيطة بالقطاع.
وبحسب التقرير، فقد بدأ العمل على بناء الجدار في الشهور الأخيرة، ليشمل مستوطنات “صوفا، حولوت، نير يتسحاق، نيريم، نير عوز، عين هاشلوشا، كيسوفيم، علوميم، كفار عازا، مفلاسيم، ونير عام”، ناقلا عن مصدر بوزارة الدفاع الإسرائيلية أن “الشهور القليلة القادمة ستشهد إستكمال أعمال بناء الجدار في مستوطنات كارميا ويد مردخاي”.
واعتبر المصدر أن الجدار الجديد “لا يوفر فحسب الأمن للمستوطنين في محيط قطاع غزة، ولكنه يعتبر وسيلة أمنية حديثة لتوفير الأمن والإنذار المبكر لأبعد من ذلك، نظرا لأن المنظومة التي يعمل بها تحتوي على نظم تكنولوجية متقدمة ورادار جديد، من شأنه أن يرفع من مستوى الإنذار والتحذيرات الأمنية أمام إطلاق الصواريخ من داخل القطاع”، مضيفا أن “شهر آب/ أغسطس الماضي شهد إختبارات لتشغيل المنظومة الملحقة بالجدار”، وزاعما أنها أثبتت نجاحها.
وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، تحقق المنظومة الجديدة تغيرين أساسيين، الأول هو أنها توفر للمستوطنين في عدد من المستوطنات المحيطة بالقطاع 8 إلى 9 ثوان إضافية لإتخاذ الإجراءات اللازمة ودخول الملاجئ المحصنة منذ لحظة سماع دوي صافرات الإنذار، فيما يتعلق التغيير الثاني بتقليص حالات إطلاق الصواريخ التي لم يكن بالإمكان إمتلاك إنذار مبكر بشأنها، كونها تطلق من مسافات قريبة من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من غزة.
وبحسب التقرير الإسرائيلي، فإنه في أعقاب عملية “الجرف الصامد” العام الماضي، استخلصت وزارة الدفاع الإسرائيلية درسا بأن تسلل عناصر حماس إلى مستوطنات (صوفا ونير عام) يتطلب حلول جديدة، وخلصت إلى أنه لا يمكن توفير الأمن لهذه المستوطنات سوى ببناء جدار ذكي يمكنه أن يحول دون تسلل هذه العناصر في أي حرب جديدة، مؤكدة أن الجدار الجديد في غاية الحساسية، ويحتوي على أجهزة يمكنها توفير إنذار سريع للغاية للكيانات المعنية.
وبدوره نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة (معاريف) عن يتسحاق ليفي، نائب رئيس شعبة المشتريات بوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن “مشروع بناء الجدار الذكي حول مستوطنات محيط غزة يعتبر حجر زاوية لترسيخ فكرة الجدر الأمنية، كحل بلورته المؤسسة العسكرية لتعزيز الحالة الأمنية في تلك المستوطنات”، مضيفا أن المؤسسة العسكرية “حرصت على إختيار أنظمة تشكل إلى جوار العائق المادي وسيلة تكنولوجية صعبة الإختراق، وتوفر حلولا متطورة وإنذار فعال للقوات الأمنية أمام أي محاولة للتسلل عبره”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *