أبدى عضو في البرلمان العراقي عن التحالف الوطني (الشيعي)، مخاوفه من تحول الخلاف بين نائب رئيس الجمهورية المقال من منصبه نوري المالكي ورئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، إلى تصادم بين مؤيدي الطرفين.
وقال النائب عن كتلة الأحرار بزعامة مقتدى الصدر، عبد العزيز الظالمي في تصريح صحفي، “أخشى من أن يتحول الخلاف بين العبادي والمالكي إلى تصادم بين مؤيديهم”، متهما المالكي بعرقلة خطوات الإصلاح التي اتخذها العبادي خلال الفترة الماضية.
ولفت الظالمي إلى أن “خطوات العبادي الإصلاحية فقدت العديد من الشخصيات السياسية البارز مناصبها”، في إشارة إلى نواب رئيس الجمهورية نوري المالكي وإسامة النجيفي وإياد علاوي.
وفسر الظالمي تصريح العبادي السبت الماضي، على أنه “كشف الجهات الرئيسية والواجهة السياسية التي تعرقل خطوات الإصلاح”، مبيناً أنه “صار واضحاً من يعرقل الإصلاحات خصوصا بعد طلب العبادي السبت من عدد من المسؤولين وبينهم المالكي إخلاء القصور الرئاسية في غضون 48 ساعة”.
وقال المقرب من زعيم التيار الصدري إلى أن المالكي هو أكثر الشخصيات التي تجاهل وعارضت وامتعضت من خطوات العبادي الإصلاحية، محذراً من اتساع الخلافات بين أقطاب حزب الدعوة الإسلامية بعد تصريحات العبادي الأخيرة.
وفي سياق متصل، قالت مصادر عراقية، إن المالكي وجه رسالة تحذير إلى العبادي، بعدما نعته الأخير السبت الماضي، بـ”القائد الضرورة”، في إشارة تشبيه لصفة اطلقت على رئيس النظام السابق صدام حسين في ثمانينات القرن الماضي.
وقالت المصادر إن “نوري المالكي أرسل رسالة تحذيرية غاضباً من نعت العبادي له بإحدى صفات صدام حسين “القائد الضرورة”، بعد أن شن العبادي هجمة كبيرة على المالكي محملاً اياه مسؤولية فقدان مليارات الدولارات من اموال العراق ابان حكمه”.
ولفتت المصادر العراقية إلى “ان العبادي يبدو أنه قد تلقى الضوء الاخضر من الامريكيين للانقضاض على المالكي بعد عودته من نيويورك، وهو ما لاحظه الجميع في خطابه، أمس، الامر الذي ادى الى شحن الاجواء بين المالكي والعبادي “.
من جانبها دعت النائبة عن ائتلاف دولة القانون، عواطف نعمة، العبادي، الى توضيح المقصود بقوله (القائد الضرورة) في خطابه الأخير، مؤكدة إن” الإصلاحات تتحقق بتبني خطاباً معتدلاً الذي يقوي الأمل في نفوس الجماهير”.