تعاني ولاية ساوث كارولاينا من الأضرار الناجمة عن أعلى معدل مسجل لهطول الأمطار في تاريخ الولاية بينما ارتفع عدد الوفيات الناجم عن الفيضانات واسعة النطاق إلى 15 شخصا يوم الثلاثاء بينما استعد السكان لعمليات إجلاء أخرى من المناطق القريبة من السدود والمجاري المائية التي ارتفع فيها منسوب المياه في أنحاء الولاية.
ولم تسفر التوقعات بتحسن الطقس في الأيام المقبلة إلا عن قدر ضئيل من الارتياح. وكان أكثر من 800 شخص يعيشون في ملاجئ بعد أن أجبرتهم مياه الفيضانات على ترك بيوتهم وقال المسؤولون إن من المرجح أن تكون هناك عمليات إجلاء أخرى فيما لا يزال العديد من الأنهار في مستوى أعلى من مستوى الفيضان وتجري مراقبة ما إذا حدثت تشققات في السدود.
وقالت نيكي هالي حاكمة ساوث كارولاينا “لا تنخدعوا بالشمس الساطعة” مشيرة إلى أن الأجواء ستكون متقلبة خلال الفترة القادمة لمدة تترواح بين 36 ساعة و48 ساعة.
وقال مسؤولون إن نحو 300 طريق و160 جسرا تديرها الولاية مازالت مغلقة. وقالت وحدة إدارة الطوارئ في الولاية إن السدود في الولاية الواقعة في جنوب شرق الولايات المتحدة عاجزة.
وقالت هالي إنها لا تستطيع بعد تقدير تكلفة الدمار لكنها أشارت إلى أن “الأضرار ستكون مفجعة بالنسبة لكثير من الناس.”
وسقطت أمطار زاد ارتفاع المياه فيها عن 60 سنتيمترا منذ يوم الجمعة على مناطق في ولاية ساوث كارولاينا. وتفادت الولاية ضربة من الإعصار خواكين لكنها شهدت هطولا للأمطار لم تشهده في تاريخها وفيضانا بسبب طقس لا علاقة له بتلك العاصفة.
وقالت هيئة الطوارئ إن من بين الخمسة عشر شخصا الذين لاقوا حتفهم غرق تسعة ولاقي ستة حتفهم في حوادث مرورية تتعلق بالأحوال الجوية. وأدت العاصفة المطيرة كذلك إلى حالتي وفاة في ولاية نورث كارولاينا.
وعلى الرغم من أن مياه الفيضان كانت تنحسر في بعض مناطق الولاية حث المسؤولون الناس على توخي الحذر.