قرر الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع المصري إعداد وتجهيز ودفع قافلة متكاملة محملة بالاحتياجات الهندسية والطبية والمواد الغذائية لتنفيذ المهام المخططة لتعمير وتنمية سيناء، وذلك في سياق بدء المرحلة الثانية للعملية الشاملة “حق الشهيد” وتنفيذ أعمال التنمية بسيناء.
وقال مصدر عسكري مسؤول إن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة قامت بإعداد وتجهيز ودفع المعدات الهندسية ومواد البناء اللازمة للبدء في إنشاء مدينة رفح الجديدة، واستكمال التشطيبات النهائية لعدد 1200 وحدة سكنية بمنطقة المساعيد بالعريش، ومتابعة تطوير وتوسعة طريق العريش – رفح – الشيخ زويد، وتنفيذ أعمال رفع الكفاءة لمحطات تحلية المياه والآبار شملت 27 بئر مياه بمحطات تحلية المياه بالشيخ زويد ورفح، وكذلك رفع كفاءة محطات الصرف الصحي وشبكات الكهرباء .
وأكد اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية للجيش المصري أن قافلة تعمير سيناء التي تسيرها القوات المسلحة إلى مناطق العريش ورفح والشيخ زويد يتم تنفيذها بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من عملية “حق الشهيد” التي كان الهدف منها القضاء على الإرهاب الذي يعوق ويعرقل التنمية في سيناء، مشيرًا إلى توقف العمل في معظم المشروعات التنموية التي كانت تنفذها القوات المسلحة وأجهزة الدولة في هذه المناطق لقيام الإرهابيين بتهديد المقاولين والعمال القائمين بتنفيذ هذه المشروعات بالاغتيال أو هدم منازلهم أو حرق معداتهم .
وأشار إلى أنه سيتم كذلك تطوير منطقة شرق بورسعيد في إطار مشروع تنمية منطقة قناة السويس الذي يقع معظم مشروعاته في سيناء، ويشمل ميناء يتكون من أرصفة بطول 5 كيلومترات ومنطقة صناعية بمساحة 40 مليون متر مربع، ومنطقة لوجيستية بمساحة 20 مليون متر مربع، ومناطق للاستزراع السمكي، وإنشاء مطار دولي في وسط سيناء بمنطقة المليز .
وعن مشروع حفر الأنفاق أسفل قناة السويس، أشار الوزير إلى أنه سيتم ربط سيناء بباقي أنحاء مصر من خلال إنشاء مجموعة من الأنفاق أسفل قناة السويس بمنطقة جنوب بورسعيد وشمال الإسماعيلية وتطوير وازدواج طريق “الإسماعيلية- العوجة”، لخدمة مشروعات التنمية بسيناء وتسهيل حركة الأفراد والبضائع بوسط سيناء من قناة السويس غرباً وحتى منفذ رفح البري شرقاً، وتطوير طريق “الإسماعيلية- العوجة” وتوسعة طريق “العريش-رفح” بهدف خدمة المشروعات التنموية وتيسير الحركة إلى ومن منفذ رفح البري.