حذر المرجع الديني الأعلى في العراق، علي السيستاني، الجمعة، من أن الاقتراض الخارجي سيرهق ميزانية الدولة بسبب الفوائد بالغة الارتفاع، مطالبا بالاستعانة بأهل الخبرة لمعالجة المشاكل الاقتصادية التي تواجه البلاد.
وأوضح ممثل السيستاني في كربلاء، الشيخ مهدي الكربلائي، أمام آلاف المصلين في صحن الإمام الحسين، خلال خطبة صلاة الجمعة، أنه “في ظل الأوضاع والظروف المالية الصعبة التي يمر بها العراق ولجوء الحكومة للاقتراض الخارجي والذي سيرهق ميزانية الدولة بشكل أكبر بسبب ما تتحمله من فوائد بالغة الارتفاع”.
وأضاف أن “الحاجة إلى وضع إجراءات اقتصادية ومالية وتنموية حقيقية وضمن زمن سقفي واضح أصبحت أكثر ضرورة من أكثر أي وقت مضى”، مشددا على “أهمية الاستعانة بالخبراء وأهل الاختصاص والكفاءات العراقية الحريصة على مستقبل البلد لوضع خطط حقيقية لمعالجة المشاكل القائمة”.
وشدد ممثل السيستاني على أهمية “إشراك المواطنين في حل هذه الأزمة الوطنية التي تواجهها البلاد”، لافتاً إلى أن “المسؤولية الشرعية تحتم على المواطنين معالجة الأزمة، وأن لا يقفوا موقف اللامبالاة”.
وكانت اللجنة المالية في البرلمان العراقي، حذرت في أيار الماضي، من التأثيرات المترتبة على اقتصاد العراق جراء اقتراض 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي لمواجهة العجز المالي بسبب تراجع أسعار النفط.
ويضغط هبوط أسعار النفط على المالية العامة للعراق، وتتوقع الحكومة عجزا في الموازنة بنحو 21 مليار دولار هذا العام مع ارتفاع ديونها للشركات التي تطور حقولها النفطية.