دعا وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون الإسرائيليين إلى شراء وحمل السلاح لمواجهة الفلسطينيين خلال الأحداث الأخيرة التي تعصف بالقدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة، مناشداً إياهم بضرورة إبداء اليقظة والتأهب لاحتمال تعرضهم لاعتداءات.
وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية فى تقرير لها أن الإسرائيليين يتهافتون على شراء الأسلحة الشخصية لمهاجمة الفلسطينيين، وأن غالبية الأسلحة التى يقومون بشراء معظمها من المسدسات، وذلك بعد دعوات وجهها مسئولون إسرائيليون ونواب فى الكنيست لهم لحماية أنفسهم وحمل السلاح.
وشدد يعلون في حديث متلفز، الجمعة، على أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن لم يعد شريكاً في إحلال السلام، مشيراً إلى أن الوضع سيبقى في حالة “اللاحرب” و “اللا سلم”، على الرغم من محاولات ضبط الموقف وكبح جماح العنف التي تبديها السلطة الفلسطينية.
وارتفع عدد شهداء الاحتجاجات الفلسطينية الأخيرة، التي انطلقت في الأول من (أكتوبر/ تشرين الثاني) الجاري إلى 16 شهيداً، بحسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية، التي أوردت أيضاً أن حصيلة الجرحى بلغت، حتى مساء الجمعة، حوالي 1000 مصاب بالرصاص الحي والمطاطي، ووصفت جراح العديد منهم بالخطيرة، إلى جانب مئات حالات الاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن هذه الإحصائية فقط للمصابين الذين دخلوا المستشفيات الحكومية والأهلية والخاصة، مضيفة أن هناك مئات حالات الاختناق بالغاز والعديد من الإصابات عولجت ميدانياً.
وفي غزة وحدها، ارتفعت حصيلة قتلى المواجهات بين الجيش الإسرائيلي ومتظاهرين فلسطينيين، الجمعة، إلى 7 أشخاص وإصابة 145 فلسطينياً بجراح متفاوتة.
وجاءت هذه الهبة الواسعة في كل من الضفة الغربية والقدس المحتلة، ولاحقاً انتقلت إلى غزة، رداً على انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والاقتحامات المتكررة للمدينة المقدسة.