بوابة العرب اليوم
فشل عدد من النشطاء المناهضين للإسلام بأمريكا، في تنظيم مظاهرات ضد المسلمين في عدد من الولايات الامريكية، تنديداً بالوجود الاسلامي في أمريكا، وما أسموه بقانون الشريعة الذي يدعون أن بعض المحاكم تحاول العمل به عند الفصل في بعض القضايا بين المسلمين.
وحضر القس المعادي للإسلام، تيري جونز ومعه ١٥ شخصاً من أتباعه للتظاهر في مدينة ديربورن بولاية ميتشغن، ومعهم الأسلحة الرشاشة التي يحملونها بموجب ترخيص حكومي، فيما كان رجال شرطة المدينة يحيطون بهم من كل مكان، تحسباً منها لأي تصرف قد ينتج عنهم أو ضدهم.
وكان نشطاء أمريكيون مناهضون لتوجهات جونز، قد حضروا في نفس المكان رافعين شعارات منددة بعنصرية جونز وتصرفاته، التي وقالوا إنها تسيء لسمعة الولايات المتحدة كبلد يكفل حرية الأديان.
وحذر علماء مسلمون وخطباء مساجد في أغلب خطب الجمعة الأخيرة، المسلمين من مغبة الاحتكاك أو الدخول في مشادات مع أي من هؤلاء الناشطين، لأن ذلك سيعطيهم زخماً أكبر يجذب معه وسائل الاعلام، وبالتالي يحققون الشهرة التي يسعون لها؛ حسب قولهم.
وشهد محيط المراكز الإسلامية في منطقة ديترويت، وجود دوريات للشرطة لحمايتها، تحسبا لأي اعتداء قد يطال المباني أو الأشخاص.
لكن على ما يبدو فإن تفهم العرب والمسلمين لحساسية الموضوع، وتجاهل هؤلاء المحتجين، قد حد من الزخم الإعلامي الذي كان المتطرفون يسعون إليه من خلال هذه الخطوة.
