أمر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، الأحد، معارضيه من حركة التغيير الكردية على مغادرة مدينة أربيل، عاصمة الإقليم.
وقال النائب عن حركة التغيير مسعود حيدر في تصريح صحفي، إن “المكتب السياسي لحزب بارزاني، أبلغ رئيس برلمان الاقليم يوسف محمد ووزراء التغيير بحكومة كردستان مغادرة أربيل”، مؤكداً أن القرار جاء لغرض الاستحواذ على السلطة بكردستان من قبل حزب البارزاني.
وأوضح حيدر أن المكتب السياسي للحزب الديمقراطي أمهل، رئيس برلمان الإقليم يوسف محمد الذي ينتمي لحركة التغيير ووزراء الحركة بحكومة الإقليم، بمغادرة اربيل خلال 48 ساعة”، مستبعداً وجود أطراف سياسية وراء التظاهرات.
وأضاف حيدر أن “هذا القرار يأتي لغرض استحواذ الحزب الديمقراطي على السلطة في إقليم كردستان بعدما فشلت حكومة الاقليم بحل مشاكل المواطنين”، مشيرا إلى أن “الحزب تجاوز على الشرعية والقانون في الاقليم وسيؤدي إلى تأزيم الوضع السياسي في ظل وجود حرب ضد عصابات داعش”.
وفي هذا الإطار، دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأحد، القوى السياسية في إقليم كردستان الى الحفاظ على الأمن والاستقرار والتهدئة، مشدداً على ضرورة تجنب اللجوء الى “القوة”.
ونقل بيان لمكتب العبادي عن الأخير قوله إن رئيس الوزراء “يدعو حكومة اقليم كردستان وجميع القوى السياسية في الاقليم الى بذل اقصى جهد من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار والتهدئة وحل المشاكل عبر الحوار والطرق الدستورية والقانونية وتجنب اللجوء الى القوة”.
وشهدت محافظة السليمانية خلال الأيام الماضية عدة تظاهرات واضطرابات أسفرت عن أعمال عنف وحرق مباني الأحزاب السياسية، وخصوصا مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقام متظاهرون في منطقة شارزور شرق السليمانية، بإنزال الأعلام الحزبية من على مباني مقرات خمسة أحزاب كردستانية، فيما أكدوا أن قرار إنزال الأعلام جاء لاستياء المتظاهرين من موقف تلك الاحزاب اتجاه عدم الاستجابة لمطالبهم.
وتتركز مطالب المتظاهرين على مسألة رئاسة الإقليم وتأخر رواتب الموظفين.