بوابة العرب اليوم
ندد وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، بما أسماه “التعنت المغربي” المعرقل لتسوية سلمية لملف الصحراء الغربية، متمسكا بموقف الجزائر الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بنفسه، وإنهاء “الاحتلال المغربي” لآخر أقاليم إفريقيا المستعمرة.
وأفاد لعمامرة في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي، أن بلاده لا تتحرج من “مساندة حق شعب الصحراء الغربية غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، وتشجع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص كريستوفر روس على تكثيف جهودهما لتأمين نجاح مساعيهما في هدا الصدد”.
وتبدي الرباط حساسية كبيرة إزاء موقف الجزائر من الملف الصحراوي، حيث أطلقت نخب سياسية وإعلامية مغربية، اتهامات ضد دبلوماسي جزائري سابق في واشنطن، على خلفية تأكيده أن الولايات المتحدة الأمريكية التزمت سنة 1980 بدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بنفسه.
وهاجم رئيس دبلوماسية الجزائر، “الصمت الدولي” على تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، داعيًا إلى “سرعة التحرك لوقف العدوان المتكرر والمستمر في حق الشعب الفلسطيني الأعزل”، مشددا أن “الفلسطينيين بريئون من تهم الإرهاب والإجرام، لأنهم استعملوا طرقًا نبيلة في الدفاع عن مقدساتهم وقضيتهم وأرضهم”.
وجدد لعمامرة دعم بلاده، لحكومة التوافق الوطني في ليبيا، واستمرار الحوار بين كافة أطراف الأزمة انطلاقًا من مخرجات الوساطة الأممية ورعاية مسار التفاوض، جازمًا أن ذلك هو الحل الأنجع للأزمة ومتوقعًا بذل مزيد من الجهود لإنهاء الاضطراب في البلد.
