كشف اللواء محمود عفيفي مدير مباحث المنيا بصعيد مصر، عن أن 3 جناة وراء حادث مقتل السيدة السعودية وابنتها، حيث تم القبض عليهم جميعاً، وهم رهن التحقيقات حالياً.
وبين اللواء عفيفي لصحيفة عكاظ أن المتهم الأول (47 عاماً) كان يعمل بالمملكة لدى المجني عليها وأقنعها بزيارة القاهرة، واتفق مع الجاني الثاني (29 عاماً) وشقيقته المتهمة الثالثة زوجة المتهم الأول، لاستدراج المواطنة (60 عاماً) وابنتها (27 عاماً) بحجة الاستثمار في الصعيد، وقاموا بخنقهما ورميهما في إحدى الآبار الجوفية.
وأكد أن المتهم الأول مقيم بمحافظة أسيوط وقبض عليه في محافظة القليوبية، فيما تم انتشال المجني عليهما من البئر بعد أن ضاعت ملامحهما الشخصية بسبب كثرة الفترة التي قضياها داخل البئر، وتم إرسال الجثتين إلى المشرحة لإعداد التقرير الطبي عن الحالة.
وكشفت التحريات أن المجني عليها أرسلت رسالة إلى صديقاتها وأقربائها بدولة الكويت، تفيد بأنها تعرضت لواقعة اختطاف، وهذا ما ساعد رجال الشرطة على فك غموض الواقعة وتحديد مكان الجريمة، بإحدى قرى مركز سمالوط بالظهير الصحراوي الغربي بمحافظة المنيا.
وكشفت أجهزة الأمن أن المجني عليها وابنتها غادرتا الكويت بتاريخ 27 أغسطس (آب) الماضي بهدف شراء شقة في مصر، وكانتا تقيمان في شقة فندقية بالقاهرة، وتحملان مبلغا من المال قدره 35 ألف دينار كويتي.
وأبلغت المواطنة شقيقها في اتصال هاتفي، أنها وضعت المبلغ في أحد البنوك المصرية حتى تجد الشقة المناسبة لشرائها، وعند محاولة ذويهما الاتصال بهما، فوجئوا بأن الخط مغلق، علماً بأنه من المفترض أن تعودا إلى الكويت في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.
واضطر أقارب المفقودتين لإبلاغ وزارة الخارجية للكشف عن تفاصيل اختفائهما، خشية أن يكون قد أصابهما مكروها، وقد ذكر أهل المفقودتين أن الأرقام التي كانتا تستخدمانها في الاتصال مع الأهل هي أرقام مصرية.