صالح يطلب الأمان مقابل التنازل عن رئاسة حزبه

 طلب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح،  الأمان ووقف الضربات الجوية، مقابل تنحيه عن رئاسة أكبر حزب في البلاد (المؤتمر الشعبي)  خلال  مقابلة  تلفزيونية مسجلة على قناة الميادين أذيعت مساء الاثنين.
وبدا صالح متوترا، وارتسمت على وجهه ملامح الإنهاك والحالة النفسية الصعبة التي يعيشها في مخبئه بالعاصمة اليمنية صنعاء، إثر الانتكاسات المتتالية التي لحقت بقواته المتحالفة مع الحوثيين في مختلف جبهات القتال.
وتعهد  صالح باحترام اتفاق سلام توسطت فيه الأمم المتحدة خلال مفاوضات جرت في سلطنة عمان وبالانسحاب من المدن اليمنية إذا أوقف التحالف الذي تقوده السعودية الضربات الجوية، في إشارة لتمسكه بالموقف الحوثي من الأزمة، حيث يحاول يحاول الحوثيون إيقاف العمليات العسكرية قبل تنفيذ القرارات الدولية النتعلقة باليمن لا سيما القرار رقم 2216 لكسب الوقت.
كما قال صالح في المقابلة مع قناة الميادين ومقرها لبنان إنه مستعد لترك موقعه كرئيس لأكبر حزب في البلاد وهو حزب المؤتمر الشعبي العام بغرض تسهيل إنهاء القتال الذي قتل أكثر من خمسة آلاف شخص.
وادعى صالح أن “هناك اتفاقية مع المبعوث الأممي من عشر نقاط في مسقط.. بعد ذلك تحاور مرة أخرى مع المؤتمر ومع أنصار الله (الحوثيون) وتوصلنا لاتفاق من سبع نقاط وقبلناه.. لكن حتى الآن لم يقبل الطرف الآخر لأنه فقط يريد الحوار من خلال البنادق.”
وأضاف “الاتفاق المكون من سبع نقاط يحتاج لآلية لكل نقطة. من يضع لها هذه الآلية؟ الأمم المتحدة.”
وقال صالح إنه على استعداد لترك رئاسة الحزب خلال 21 يوما مقابل إنهاء الهجمات على اليمن ورفع الحصار الذي يمنع دخول الإمدادات للبلاد.
وحين سئل عن مزاعم بأن إيران توفر مستشارين ودعما للحوثيين قال صالح “كانت هناك منح.. منح دراسية (للحوثيين) داخل إيران.. وربما مساعدات مالية؟.. لكن لا وجود لقطعة سلاح إيرانية ولا لمستشار إيراني في اليمن.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *